
لم يكن فى موريتانيا نظام منتدب لسحراتي كما هو حال بلدان عربية كمصر ولكن كان هناك متطوعين يخرجون آخر الليل يدقون آلة من أجل إقاظ النيام للسحور فى رمضان كان سحراتي المصري يضرب على طبل وينادي أيقظ يا نائم وحد الدائم أما سحراتي الموريتاني وهو عادة بعض الشباب الذين يسهرون طول الليل مع بعض وربما يلعبون فإذا كان آخر الليل وقت السحور يعودون إلى اهاليهم فكنا نسمعهم يقولون صحروا يا عباد الله وكنت اضحك من عبارة صحروا بالصاد واقول فى نفسي لا نستطيع ومعنى صحروا فى اللغة العربية أذهبوا فى الصحراء ونحن فى موريتانيا لدينا صحراء شاسعة مترامية الاطراف جافة بلا ماء ولا نبات ومن صحر فيها ربما عرض نفسه للهلاك لاسيما فى زمن الحر الشديد وقد تسببت فى هلاك الكثيرين قديما
اعود إلى سحراتي لكن ذلك النشاط فى رمضان الذي كان يقوم به بعض الشباب إختفى منذ ظهرت الإينترنت ولم تعد تسمع احدا يوقظ الناس للسحور الآن .