ماذكره وزير الداخلية عن الأتفاق الموقع مع الأتحاد الأروبي بشأن الهجرة أنه أتفاق نوايا فقط غير ملزم كلام لا ينسجم فالنوايا ليس بحاجة إلى توقيع والمهاجرين إنتهزوه فرصة للتوجه إلى بلادنا بكثافة دون أن يعترضهم أحد على الحدود ويمنعهم من الولوج حتى حصلت الفوضى الأمنية داخل البلد واضطرت السلطات لترحيل اعداد منهم بتلك الطريقة التى أثارت غضب الجيران وانتقدت من طرف منظمات حقوق الإنسان وشوهت سمعة بلادنا فهل هذا من السبعين فى المائة لصالح بلادنا أم من التسعين فى المائة ضد بلادنا ولماذا نبيع سمعتنا وكرامة بلدنا بماتا مليون يور ؟
هل بلغنا من الإفلاس وعدم الكرامة درجة جعلتنا نفعل هذا ولانبالي بعواقب فعلتنا ولا نحسب حسابا لمستقبل البلاد فى ظل هذه الأتفاقية المشئومة إن الشعب لم تكن ابدا هذه الأتفاقية فى صالحه وربما تكون السبعين فى المائة التى ذكر الوزير فى صالح الزمرة الحاكمة حصلت على مبالغ إضافية لما تأخذه من خزينة الدولة لكي تنمي مداخلها الخاصة أو تقوم بالسياح الخارجية
نحن نتحدى الوزير أن يذكر لنا الطريقة التى نستطيع بموجبها تحسين صورة بلدنا بعد هذه حملة التشويه العارمة التى سببتها هذه الأتفاقية لصورة بلدنا حتى أنها إنتهزها الأعداء المتربصين بالبلد ليكيلوا التهم لنا ويعلن بعضهم عن نوايا خبيثة ضدنا كما تضررت بعض جالياتنا فى الخارج من جراء ما حصل
وهنا على الحكومة أن تعلن إلغاء تلك الأتفاقية مع الأتحاد الأروبي وحفظ حدود البلاد من الهجرة السرية ثم تعتذر للشعب الذي تضرر أمنيا ونفسيا وماديا وأخلاقيا ولم يحصل على أي فائدة من هذا الأتفاق .
