
نحن فى بلد غريب وعجيب بالأمس كنت أقف أمام مكتب مسئول حكومي لديه ورقة لي تتعلق بحق من الحقوق أريد أن اسأله عنها وقفت ساعات طويلة انتظر الدخول وحولي عدد من المواطنين يريدون الدخول على هذا المسئول البواب رفض إشعاره بنا قائلا أنه ممنوع من الشعر ومن الإشعارات وربما من الصرف والتصرفات الكاتب الخاص للمسئول قال لنا قفوا أمام مكتبه لعله يخرج ويراكم المسئول المعني لم يخرج وإنما ظل هناك تمر من حولنا كسئوس الشاي باتجاهه جيئة وذهابا وعرضت علي مقيمة الشاي كأسا وأنا واقف أمام باب المسئول وليس من عادتي أن أتناول شيء وأنا واقف بما فى ذلك ماء الشرب فأعتذرت لها مشيرا بيدي رفضا صحيح أنني عادة لا اشرب الشاي إلا فى المنزل وأنا هنا أريد المسئول ولا أريد الشاي ثم جاء بط مكعور ويسمح لي لا اعرف إلا لقبه الذي اطلقه على نفسه ووقف إلى جانبي يريد الدخول هو الآخر ومكثنا فترة طويلة وحولنا مواطنون ينتظرون مثلنا حتى جاء مسئول أقل رتبة من المسئول الذي داخل المكتب عرفني بسما وجهي البائس الذي لم يعد فيه ماء ولا شاي طبعا فدخل وبعد قليل خرج أو أطل من باب المكتب ثم أشار إلي أن ادخل بعد ذلك أشار إلى بط مكعور هو الآخر بالدخول لأني عندما جلست أمام المسئول المعني جاء وجلس إلى جانبي قلت له أعني المسئول أن رجلاي تحطمتا من طول الوقوف عند الباب قال أنه لم يشعر بي قلت صحيح البواب يقول أنه لا يستطيع أن يشعر بك أحد والكاتب الخاص كذلك وليس لدي رقم هاتفك فمن أين لك أن تشعر بي هذا شاهد عليه بط مكعور بإمكانكم أن تسألوه
الخلاص هي أن بلدنا ابعد ما يكون عن حقوق الإنسان وعن احترام المواطن وعن العدل وعن الشفافية وعن خدمة المواطنين المسئولون فيه كل واحد منهم يعمل على شاكلته وعلى مصالحه الخاصة ويحتقرون المواطنين ويتلاعبون بيهم ويكذبون عليهم تراهم إذا أتاهم مواطن ووعدوه بشيء لا ينفذونه له ويظل يتردد عليهم أياما وأسابيع وشهور فهم مضعية للوقت وللجهد وللمواطن وحسبنا الله ونعم الوكيل .الآية الكريمة التى كرم الله بني آدم يضبون بها عرض المكاتب التى وضعتها الدولة لخدمة المواطنين ، قال تعالى ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا /صدق الله العظيم .