تدرج الشباب فى الوظائف قبل الوصول إلى الحقائب الوزارية من شأنها اكتساب الخبرة والقدرة على معالجة الملفات إننا نلاحظ منذ سنين طويلة تعيين شباب خارج للتو من معمة الدراسة على حقائب وزارية وبعد فترة يخرج منها ويبقى عاطل لا يعرف كيف يتصرف وهذا نوع من سوء الإدارة فالشاب الذي تولى حقيبة وزارية اولا هو لا يحسن كيف يتعامل مع الملفات المعقدة لأنه لا يمتلك تجربة فى الإداري تمكنه من معرفة ذلك ثانيا سوف تفسد عليه الحقيبة الوزارية حياته العملية لأن الوزير من الصعب عليه إيجاد وظيفة تناسبه إذا ما فقد حقيبته الوزارية فى تعديل حكومي روتيني عادي ثالثا وجوده على حقيبة وزارية يكون عادة عرضة لتلاعب المسئولين الأقدم منه فى القطاع وبالتالي يكون اكثر الفساد يأتي من هذه الناحية
إن الشهادة وحدها لا تخول الشخص تولي حقيبة وزارية فلابد من التدرج فى الوظائف حتى يكتسب الشاب الخبرة والمعرفة الميدانية فى هياكل الحكومة حتى يستطيع الإبحار فى محيطات الحقائب الوزارية وما كانت تفعله الأنظمة وطبعا مازالت تفعله من تكليف شباب بدون خبرة حقائب وزارية يعتبر من الأخطاء الفادحة المهنية
فالإدارة لابد فيها من التدرج لكي تكون صالحة ولها قيمة ومردودية وخرق التدرج الإداري هو الذي افسد الإدارة الموريتانية وجعلها عاجزة عن تحقيق شيء كما أن الوظائف فى البلد اصبحت طعم لأشخاص يحصول بموجبها على عائدات مالية دون مردودية على البلد ولا على الشعب .
