العمل الحكومي فى بلادنا بطيء وغير حاسم وما يمكن إنجازه فى أيام يستغرق سنوات

أربعاء, 01/15/2025 - 09:22

 

أنظر مثلا ملف إصلاح الصحافة الذي أمر الرئيس ولد الغزواني بتشكيل لجنة بعد توليه منصب الرئاسة مباشرة من أجل إصلاح الصحافة ومازال الملف يراوح مكانه حتى هذه اللحظة كذلك إصلاح التعليم منذ الأستقلال عن فرنسا وملف إصلاح التعليم مطروح على جميع الرؤساء والحكومات ومازال مطروحا حتى هذه اللحظة إصلاح الإدارة كان الملف الأبرز بعد الأستقلال وماوال مطروحا الآن أما الفقر ومحاربته والفساد ومحاربته والغبن وطريقة أستفادة الشعب من موارد بلده فمازالت هذه الملفات مطروحة دون أن يحدث فيها إصلاح جوهري ملموس

إن أنشغال الرؤساء والحكومات بالقضايا الجانبية وعدم البت فى حسم الأمورالجوهرية جعل هذه المشاكل تتراكم وتتجدد دون حل

فموارد البلد تبدد وتصرف ولا يستفد منها إلا الزمرة الحاكمة فرؤساء البلد المنحدرين من المؤسسة العسكرية ووزرائها ومديريها وموظفيها يقتنون الرواتب العدة والعلاوات مثلا رواتب عسكرية وأخرى مدنية فالرئيس على سبيل المثال لديه راتب الرئاسة وراتب الجنرال وربما راتب التقاعد من الجيش أيضا هذا فضلا عن صندوق اسود مخصص للرئاسة تصرف منه ما تشاء كذلك وزراء الجيش ومدرائه لديهم رواتب الوظائف المدنية مع رواتب الجيش هذا يأخذونه  بقانون الغبن السائد فى البلد دون النظر إلى ما يعانيه الجياع والمعوزين الذين يبيتون جوعا وعطشا حتى فى العاصمة الموريتانية أما ما يأخذونه من العلاوات ومن الصفقات ومن المحابات وبواسطة النفوذ والمحسوبية فحدث ولا حرج وهذا ينضاف إلى ما يأخذه أعضاء الحكومة الآخرين الغير عسكريين من المؤسسات التى يشرفون عليها ومدراء المؤسسات المالية والأقتصادية وما يحصل عليه موظفيها من امتيازات إنن العمل الحكومي لدينا مع الأسف خاضع لمثل هذه العوائق التى تحول دون التقدم ودون الإصلاح ودون العدل فى توزيع موارد البلد بعدالة وإنصاف .

على مدار الساعة

فيديو