
لاشك أن الثقافة هي الرافعة الأساسية لتقدم البلاد وهي التى قدمت الأمم عبر التاريخ مثلا فرنسا تقدمت بدون ثروة وإنما بمثقفيها وفلاسفتها وأساتذتها وباحثيها وبلادنا كان بالإمكان أن تتقدم وتزدهر بما تمتلكه من القومات الثقافية لاسيما أن لديها الثروات الطبيعية ولكن الحكومات الغير واعية بأهمية الثقافة جعلت منها قطاع ثانوي وعينت عليه اشخاص لا علاقة لهم بالمجالات الثقافية بحال من الأحوال إنما تعينهم فقط كرشوة بالوظيفة للموالين سياسيا مع أن هناك اشخاصا كبروا وشابوا فى العمل الثقافي لم تعين منهم أحدا على القطاع لا ادري ما هي الأسباب ثم إن الذين عينتهم على قطاع الثقافة ملئوه بدورهم بالأشخاص الغير مثقفين لذلك عاني القطاع من الإهمال وعدم المسئولية نتيجة جهل الحكومات بدور الثقافة وجعل القطاع مجرد أحد القطاعات الغير مهمة
وإذا وجد مكانته اللائقة به والعناية اللازمة والدعم المادي والمعنوي واحتضن المثقفين فى البلد بحيث يتم إشراكهم فى صنع القرار بالنسبة للقطاع فقد يحدث نهضة علمية وثقافية البلاد احوج ما تكون إليها أما إذا ظل كما كان فى السابق دوره محدود والمثقفون غير موجودين فيه وإنما قد يتعامل مع بعضهم فى مناسبات معينة وحسب ذوق القائمين على القطاع فإن الثقافة سوف لن تنهض ولن تؤدي دورها المطلوب .