هل يمكن بناء موريتانيا بأيدي من خربوها هذا ما يظنه الرئيس ولد الغزواني والبراهين تدل على خلافه

أحد, 12/29/2024 - 11:03

 

انهى الرئيس محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الشيخ الغزواني البوصادي والجنرال السابق فى الجيش الموريتاني مأموريته الأولى قبل أشهر من الآن ومنذ فاتح أغشت 2023 وهو فى المأمورية الثانية والأخيرة ومن كان فى مأمورية أخيرة عادة يكون متحرر من ضغوطات الوظيفة لأنه لا يطمح لأصوات الناخبين ولا لإملائاتهم السياسية والحزبية وإنما يتجه نحو إصلاح ما عجز عن إصلاحه فى المأمورية الأولى وأن يعرف كيف يتصرف مع الطواقم الحكومية من الرتب الأولى والثانية والثالثلة والرابعة والخامسة والسادسة إلى آخره لكن الرئيس فيما يبدو كرر الخطأ الذي وقع فيه فى المأمورية الأولى حيث إعتمد على الطواقم الحكومية التى كانت تسير البلد فى الأنظمة التى سبقته ولم يضع فى الحسبان فسادها ولا فشلها فى تنمية البلد أو تقدمه قد يقول قائل أنه فعل ذلك من باب أنه كان فى نفس المنظومة أو أنه استعان بها لكي يضمن ولائها فى الأنتخابات التى سيخوضها مستقبلا لمأمورية ثانية لكن المأمورية الثانية دخل فيها منذ عدة أشهر فماذا بعد ؟

الحاصل أن الرئيس المحاط بحزام من المتربصين والمفسدين والكذابين والمآمرين والطامعين والمرتزقة والواقع بين سندان القبلية ومطرقة الشرائحية فى الداخل والمحاط بالأنظمة التى فيها مشاكل من الخارج لا يمكنه أن يفعل اكثر مما فعله من كان قبله و أن طريقة البقرة فى الذهاب والإياب كما يقول المثل الشعبي هي أفضل طريقة بالنسبة له حتى يخرج من هذه الورطة التى أوقع فيها نفسه عن قصد وربما بدعم غيره

تبقى قضية الوطن وإصلاحه وجعله من ارقى البلدان سياسة وإدارة وأقتصادا ونظاما تنتظر من يقدر على جعلها واقعا وهدفا أساسيا لسياسته صحيح أن الدول لا تبنى بأيدي المخربين ولا المفسدين ولا المتملقين ولا المنحرفين ولا الجهلة بمقتضيات الإصلاح وحملة مشعل التقدم وإنما تبنى بالسواعد الوطنية الصادقة والمخلصة والمتفانية فى خدمة الوطن والمواطن وهذه تحتاج إلى تعليم ارقى مما هو موجود الآن وقادة ومفكرين فى ترقية الحاضر والمستقبل وهؤلاء غير موجودين الآن فى النظام وكما قال الحكيم العرب ابطالهم ماتوا ودفنوا فى التراب ومصلحيهم فى سجون العزلة والإقصاء واغبيائهم فى قصور الحكم وهذا ما جعلهم متخلفين .

على مدار الساعة

فيديو