
يستعد الوزير الأول ولد بلال لتقديم استقالته للرئيس ولد الغزواني وينتظر لحظة دعوته للقصر الرئاسي لكي يسلمها للرئيس الذي يبدو أنه متعب بعد أيام من التحضير لعملية التنصيب واستقبال ووداع الضيوف وهناك شيء ملاحظ فى عمل ولد الغزواني وهو أنه بطيء إلى درجة تجعله ابرد من القطب الشمالي وهو ضيع عليه فرص عديدة خلال مأموريته الأولى فسرعة العمل مع الإتقان هي التى تعطي اكبر قدر من المصداقية وتوفر الوقت الثمين لصاحب القرار وعكس ذلك يضيع الوقت ويحد من المصداقية ويفسر بعدم الكفائة
لقد مكث الرئيس زمنا طويلا بعد الأنتخابات فى أنتظار فاتح أغشت موعد التنصيب وكان عليه أن يعرف تشكلة حكومته الجديدة فى تلك الفترة حتى لايضيع وقتا فى البحث عنها وإذا خلاف ذلك هو الذي حصل سيكون مدة تشكلة الحكومة تستغرق وقتا اطول مع أن البلد فى وضعية هشة من جميع النواحي مما يتطلب سرعة تشكيل الحكومة وأن تكون على المستوى ولا تحاكي أي حكومة سابقة لكونها فشلت فى المهام الموكلة إليها والفشل يولد الفشل .