
تسببت الاحتفالات التي قام بها أنصار النظام من المفسدين وأكلة المال العام إلى استفزازات للشارع المناهض مما سبب في خروج بلطجية ناقمة على هذه الاحتفالات، فانتشرت الفوضى في الشوارع وتحركت قوي الأمن للسيطرة على الوضع وهو كان ينبغي أن يحدث ، فالناس كانت في هدوء تام وتنتظر نتيجة محاضر الانتخابات، لكن مفسدي النظام وأكلة المال خرجوا بسياراتهم المتحصلة من المال الحر ام فاتحين أبواقها على المصراعيها آن الليل يعكرون صفو الهدوء وضاربين عرض الحائط بمتطلبات الأمن العام، وكان رد النظام سيئا للغاية تم قطع الانترنت مع قطع المياه والكهرباء وحتى قطع بث الإذاعات والتلفزات الوطنية، كل هذا ينضاف إلى سوء الإدارة وسوء التصرف وسوء المعاملة مع المواطنين من طرف الزمرة المتحكمة والمتمكنة من مفاصيل البلد وما زالت الاحتجاجات تحدث من حين لآخر نتيجة لتلك الاستفزازات.
سؤال: لماذا يحتفل النظام؟
هل يحتفل بأنه ما زال حاكما كما كان هذا بديهي ولا يستدعي الاحتفالات، فلو كان النظام نظاما حقيقا وطنيا خدميا لما تورط في الاحتفالات الفولكلورية التافه لا سيما إذا كانت تسبب ردات فعل غير محسوبة العواقب من الشارع المتوتر بسبب الخسارة الانتخابية.
إن الشعب الموريتاني في ورطة من هذا النظام إذا نجح تقطع الوسائل الضرورية للحياة، وإذا بقي في مكانه على السلطة طيلة الحقب الماضية لم تحصل تنمية تذكر للشعب وإنما تنمو الجيوب والحسابات التي كانت نامية منذ عشرات السنين لأعضاء النظام والمقربين منه في حين يعاني الشعب من عدم الوسائل الضرورية للحياة في البلد.