نحن نتعجب من هذه الحكومة حكومة ولد الغزواني التى تقول شيئا وتفعل عكسه تماما مما يهبط بمصداقيتها إلى ما تحت الصفر ففى الوقت الذي تروج فيه وسائل إعلامها الرسمية بأنجازات غير مسبوقة نشاهد عدم صحة ذلك على صعيد الواقع بالأمس سمعنا وزير المياه يشكوا من قلة اليد العاملة فى حين يعاني الشعب الموريتاني من جميع فئاته بطالة عارمة جعلت عشرات الآلاف يهاجرون نحو الخارج بغية الحصول على شغل ولو كان مسح أحذية الجانب
لماذا يحدث هذا فى بلد مليء بالثروات وماهي المشكلة التى أدت إلى ذلك ؟
الجواب يتعلق بتصرف الحكومة الموريتانية وإلا كيف يشكوا وزيرا من نقص اليد العاملة والشعب الموريتاني أغلبه عاطل عن العمل إذن المشكلة فى النظام الحاكم وليس فى غيره وعليه أن يحلها بنفسه وبأساليب مبتكرة إذا أراد أن يحلها أصلا مع أننا نشك فى قدرته على حلها أو عدم أهتمامه بذلك فهو من سبب المشكلة أصلا بتصرفاته التى لا تصب فى مجرى المصلحة الوطنية ثم إننا نرى غالبية اهتمام النظام الحاكم فى بلادنا من عهد الرئيس السابق ولد عبد العزيز مرورا بالمرحلة الأولى من عهد خليفته ولد الغزواني ينصب أو يتمحور حول المصالح الخاصة .نحن نلاحظ أن معظم من نتعامل معهم من المسئولين الحكوميين يكذبون علينا هل هذا يساعد على خلق مصداقية ولماذا يمتهن مسئولينا مهنة الكذب ؟
