لم تدعوا الحكومة إلى مشاورات مع الأحزاب السياسية إلا بعد اقتراب الفترة الأنتخابية حيث لم يعد يفصل بين موعد الأنتخابات الرئاسية سوى حوالي شهرين وبضعة أيام قد يكون ذلك مقصودا لكي تتذرع بأن الوقت غير كافي للقيام بإصلاحات فى المنظومة الأنتخابية كما فعلت مع الأنتخابات الماضية الربرلمانية والمحلية فلم تدعوا الأحزاب السياسية للتشاور حولها إلا قرب موعدها بحيث لم تعد افصلاحات ممكنة زمنيا هذا النوع من الخداع السياسي معروف لدي الزمرة الحاكمة فى بلادنا حيث تعتمد على التحايل المالي والأقتصادي والأجتماعي وحتى السياسي لكي لا يحدث أي إصلاح فى البلد من شأنه أن يؤثر على امتيازاتها وعلى فرص التغلب عليها وتغيير البلد نحو أفق جديدة
المشاورات الجارية الآن فى قصر المؤتمرات والتى قاطعتها بعض الأحزاب السياسية نظرا لعدم إجرائها فى وقت يسمح بإصلاح المنظومة الأنتخابية قبل إجرائها لايتوقع منها إلا ما حدث فى الأنتخابات السابقة البرلمانية والبلدية والجهوية وبالتلي تظل الحكامة فى بلادنا معطلة عن العمل كما تظل الأنتخابات شكلية على مقاس النظام الحاكم وهو يفقدها الشفافية والنزاهة والمصداقية التى يعتبر بلدنا أحوج ما يكون إليها حتى تتكرس فيه النظم الديموقراطية الصحيحة
