هناك إجرائات لابد منها لترشح الرئيس الذي كان يقود البلاد فلا يعقل أن يشرف على انتخابات نفسه بنفسه ويكون بمثابة القاضي والخصم معا أولا عليه أن يقدم استقالته أو يعلن أنه مستقيل من الرئاسة وقبل ذلك عليه أن يقيل الحكومة التى كان يقودها ثم يعين حكومة جديدة بدلها تكون هي المشرفة على تسيير البلاد فى فترة الأنتخابات وإذا تأخر الرئيس عن القيام بهذه الإجرائات الضرورية من أجل الشفافية ونزاهة العملية ومنع إشابتها بشيء أو الطعن فيها فإنه قد غمس نفسه فى عدم المصداقية وفتح الباب أمام الطعن فى العملية إن شهر يونيو اصبح قريبا والرئيس لم يتكلم بشيء عن ما سيفعله فى المستقبل فإذا كان يريد عملية أنتخاب سرية وترشح سري وتسيير بلد بسرية تامة وتعتيم شامل فهذا لا يمت إلى نظام الديموقراطية بصلة بل إن الديتاتوريين يستحون من فعل ذلك ويتقابلون مع الصحافة ويعلنون ما ذا سيفعلون لكننا نحن الموريتانيين مصابتنا هي أن رئيسنا لا يتفاعل مع الإعلام ولا مع المواطنين ولا يتشاور مع الشعب ومن النادر أن تسمع له كلمة مما اربك المشهد الوطني فالمصفقين له لايعرفون هل هو مترشح أم لا والناس الآخرين ابعد ممن يعرف نيته وهذا السلوك غير معروف فى النظام الديموقراطي قد يكون سلوك ضابط فى الجيش يقود وحدة عسكرية من عزل عن الإعلام وعن الشعب ولكن لا يصح أن يفعله رئيس دولة
سيد مولاي الزين
