هل بلادنا تسير على الطريق الصحيح وهل شعبنا يساهم فى إصلاح البلد أم فى فساده ؟

اثنين, 01/15/2024 - 17:38

هل حكومتنا تقوم بواجباتها الوطنية على أكمل وجه هل موظفينا يخدموننا بنزاهة وتفان وإخلاص وإذا كانت الأجوبة على هذه الأسئلة بلا فما هو الحل ؟

إن إنشاء الدول شيء وبنائها شيء آخر ونحن حصلنا على دولة وإن كان حصولنا عليها مجانا بثمن دفعناه من ديننا واستقلالنا الحقيقي ومن أخلاقنا ومن كرامتنا الدينية وتراثنا الإسلامي وعاداتنا الفاضلة لكن لا يهم المهم أننا حصلنا على دولة بمساحتها الأرضية وبشعبها وبما تبقى بعد المستعمر من مواردها الطبيعية كيف نتصرف فى دولتنا هل نجعلها بمثابة شاة بفيفاء لك ولأخيك والذأب أم تعمل على بنائها واستقامة معوجها وجعلها قابلة للتقدم والأزدهار

إن الطريق الصحيح لسير الدول هو طريق العدل والعدل كلمة من خمسة أحرف واحد منها يكتب ولا يقرأ لكونه سر من اسرار الحكمة فى جوهر الكلمة التى أصلها لا يتعدى ثلاثة أحرف ع د ل والأحرف الثلاثة بدون نقاط فى ابجدية الأحرف لكنهم لهم نقاط فى الحساب بالأحرف وأقله فى هذه الأحرف الثلاثة حرف اللام الذي ينقط ثلاثين 30 و حرف العين ينقط سبعين 70 نقطة فى علم حساب الأحرف بينما حرف الدال ينقط سبعمائة 700 نقطة الجمع هو ثمانمائة نقطة للأحرف الثلاثة إذن كلمة العدل تشمل 800 نوع من العدل يلزم تطبيقها من طرف الدولة حتى تكون دولة عادلة

إن ابناء البلد المخلصين الغيورين عليه ينشدون ويتمنون أن يعيشوا فى بلدهم وتكون أحواله صالحة بلد عادل غير فاسد لكنهم سئموا فى الحقيقة من أن العكس هو الذي يحصل فكل ما جاء جيل يكون افسد ممن سبقه وأساس المشكلة يتعلق بالقدوة السيئة فالوظف السيء ينقل عدوى تصرفه للموظفين الآخرين والرئيس والمدير والوزير والضابط والوالي والحاكم كلهم كذلك والشيطان يدخل على العلماء من باب حب شهوات الدنيا وحب الوجاهة وحب النفوذ وحب السمعة فيضلهم من هناك ويجعلهم يدافعون عن أهل الباطل ويمدحون الظالمين وفى الحديث الشريف إذا مدح الظالم اشتد غضب الله ونحن كلما طمعنا أن نجد حكما صالحا يأتينا ماهو أفسد وأشد فسادا وإذا طمعنا فى رشد الناس إذا بها وبأجيالها اكثر سفاهة وغشا وإجراما فى كثير من ابنائها والأولاد يولدون مجرمين وكنا نعرف خارج بلادنا بالعلم والأستقامة فأصبحنا نعرف باللصوصية

نصل إلى الحل إن الحل يكمن فى إجاد قدوة صالحة تقود البلاد إلى حكم العدل والدين والعمل بما جاء من عند الله ورسوله مع تطور الوسائل المادية والأخذ بناصية العلم والتكنولوجا والبحث العلمي دون الأقتداء بأفعال اليهود والنصارى ولا محاكاتهم فى شيء فالعلم للناس جميعا لكن القدوة هي المشكلة فمن يقتدى بفعل فرنسا وآمريكا بريطانيا لا علاقة له بماء من عند الله ورسوله .

 

على مدار الساعة

فيديو