الأنتخابات الرئاسية من المترشح لها وهل ستجرى دون تحضير ودون تشاور على الآليات ؟

سبت, 01/06/2024 - 11:03

 

عادة الأنتخابات يحضر لها مسبقا ويحدث تشاور حول آلياتها التى تضمن شفافيتها وعدم حدوث خروقات فيها تحول دون مصداقيتها فهي كالأقتصاد وكالإدارة بحاجة شفافية وصرامة وحكامة لكي تكون لها مصداقية ولذا لابد من تشاور الأطراف المعنية بالأنتخابات من أجل التحضير لها والتوافق على آلياتها التى  تضمن أن تكون شفافة وذات مصداقية وقياسا على الأنتخابات التشريعية والمحلية الماضية لم تكن ذات مصداقية بسبب الخروقات التى شابتها وتم الطعن فيها من طرف الموالات والمعارضة على حد سواء ولكن الجميع سكت عن ذلك مع مرور الوقت ولا ندري لماذا قد يكون حصل شيء بين الأطراف المعنية من قبيل التعويض المادي للمتضررين من تلك الأنتخابات ولكن هذا على حساب المصداقية الأنتخابية فى بلادنا ومادام لا توجد آلية ذات مصداقية تحول دون تجاوز البعض لحدود النزاهة والشفافية فى الأنتخابات ستظل الأنتخابات فى بلادنا مجرد عملية صورية لا تضمن الفوز للمستحق كما هو حال الأمتحانات التى تجرى عادة فى بلادنا والتى يطلع فيها غير المستحقين وغير الجديرين وغير اصحاب المعرفة الحقيقيين وهذه ظاهرة مشاهدة على نطاق واسع ومازالت دون معالجة ففساد الإدارة فى بلادنا  قادر على أن يجعل من الحمار عبقري ناجح ومن العالم المثقف حمارا لا يفوز فى شيء لكي تظل معادلة الجهل والتخلف هي السائدة فى بلادنا

سؤال من هو رئيس البلاد الذي سيتحمل مسئولية العباد فى الأعوام الخمسة القادمة ؟ هناك رئيس إنتهت مأموريته ولم يعلن بعد عن ترشحه لمأمورية أخرى وهو ما قد يفسره البعض بالتردد بينما يقول البعض أنه استيراتيجية تجعل الكثيرين ينتظرون إعلان ترشحه لكي يترشحوا هم او يدعمون مترشحا ضده وعلى كل حال فإن الظاهر أنه سوف يترشح لمأمورية أخرى لأن جميع الدلائل تشير إلى ذلك وإن إعلان ترشحه مجرد مسألة وقت لا غير إلا من غير المفهوم هو عدم التحضير لهذه الأستحقاقات المصيرية للبلد ومع أن الوقت اصبح ضاغطا من أجل ذلك فهي عادة تجري فى شهر يونيو ويوليو أي بعد حوالي خمسة اشهر من الآن وهو وقت غير كاف للتحضير وللتشاور ولمراجعة اللائحة الأنتخابية .

على مدار الساعة

فيديو