فى جلسة عرض نقاش الميزانية أمس على البرلمان سخرت المقررة المالية فى البرلمان من تسيير الحكومة للمال العام وللشأن العام فى البلد حيث قرأت التقرير الميزانوي وتعلق بسخرية على كل فقرة منه مثل تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وأدعاء الأنحياز للفئات الهشة والفقيرة الذي هو عبارة عن كلام فارغ لا وجود له على صعيد الواقع وكذلك برنامج النمو المتسارع والرفاه المشترك الذي يشبه مثل الكبريت الأحمر الذي يذكر ولا يرى
وهكذا تتصرف الحكومة على هذا الشكل بالأدعائات الواهية التى يكذبها واقع الحال مثل برنامج الإقلاع الذي رصدت له أموال طائلة من خزينة الدولة ولم يعرف أين ذهب والتعهدات والأولويات التى كانت نتيجتها الفساد والخراب وامتلاء جيوب الزمرة الحاكمة من مال الشعب وصرف الموازين على الموظفين والكبار فى القطاعات الحكومية وعلى رجال الأعمال والتجار الذين يعيثون فسادا فى البلد
وبالأمس تحدث أحد السياسيين عن ممن وقع على ما يسمى بميثاق الجمهورية الذي تم الترويج له فى وسائل الإعلام الرسمية الكاذبة بأنها سيكون نقلة نحو التقدم والأزدهار والشفافية والعدل والإنصاف وتصحيح الأخطاء السابقة ورفع الظلم عن المظلومين وتشغلين العاطلين وإصلاح الإدارة فقال هذا السياسي أن الميثاق الذي وقع عليه فشل ولم يتحقق منه شيء
ونحن قلناها فى حينها أنه مجرد كلام وحبر على ورق كسائر القرارات الحكومية
فالنظام الحاكم فى بلادنا نظام متحجر وفاسد ويسير البلد وفق رؤية أنا ولا شيء غيري ومن تبعني فإنه مني ومن عصاني فلا مكان له فى البلد ورؤية فرعون ما أريكم إلا ما أرى ولا أهديكم إلا إلى سبيل الفساد ومثل هذا النظام الذي يسير بهذه الطريقة لا يمكن أن يغير نفسه بنفسه ولا يمكن أن يتقدم البلد فى ظله وقد قلناها مرارا وتكرارا للرئيس السابق معاوية ولد الطايع والرئيس الذي قاد الأنقلاب عليه اعل ولد محمد فال رحمه الله وقلناها للرئيس الذي جاء بعد أعل المرحوم سيد ولد الشيخ عبد الله وقلناها أكثر وأكثر من مرة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وعندما جاء ولد الشيخ الغزواني قلناها عبر صفحات وسائل إعلامنا وحذرنا من سلوك السابقين ومن تدوير المفسدين وها نحن نكرر ذلك الآن وننصح القائمين على الشأن العام بالقول أن هذه الطريقة التى يسيرون بها البلد مجربة وفاسدة ولا يمكن أن يتقدم بلد على ضوئها وأن عليهم أن يغيروا طريقة تسيير البلد برمتها بحيث تكون قابلة للإصلاح والله ولي التوفيق
لسان الحال
