
النظام الموريتاني ما يزال يسير على وتيرته الفاسدة والتى لا يمكن أن تؤدي إلى التنمية الشاملة للبلد بحال من الأحوال كل شيء فيه خاضع للبيع والمتاجرة و للصفقات الحكومية الوظائف تباع وتشترى والإمتيازات لمن يعطي المقابل ولو على حساب البلد القبيلة تبع ولائها لمن عين لها أحد فى الوظائف السامية للدولة والحصول على وظيفة يتطلب وجود قبيلة داعمة والحصول على دعم القبيلة يتطلب الحصول على وجاهة من داخل القبيلة أو ثروة مطموع فيها هذا يشمل كل القبائل سواء كانت عربية أو زنجية أو زاوية ولا يوجد أحد فى هذا البلد إلا وله قبيلة ينتمي إليها عندما تحتاج بعض قطاعات الدولة بعض الموظفين لا يتوجه نحو البحث عن الكفائات لشغل تلك الوظائف وإنما هناك خياران أحدهما أن يقوم المسئول الكبير على ذلك القطاع بأكتتاب بعض افراد قبيلته وأقاربه ومن جائه بوساطة من بعض النافذين فى الدولة أو بعض وجهاء القبائل أو الفقهاء أو الطرق الصوفية أما الطريقة الخرى التى اصبحت متبعة فى الكثير من الأحيان هي الإعلان عن مسابقة وهذه الطريقة تحولت بفعل الفساد إلى شكلية لأن النتيجة ستتحول فى النهاية إلى الطريقة الأولى بعد فرز النتائج من يدفع اكثر من يتوسط اعلى هو الناجح
أما مال الدولة فهو ليس للشعب وإنما للزمرة الحاكمة تتصرف فيه كما تشاء ولا يصل الشعب منه إلا اقل القليل وهذا ما جعل الشعب فقير متخلف والبنى التحتية هي الأسوء فى شبه المنطقة والشعب يحتاج إلى الماء والكهرباء وإلى الطعام كماهو حال سكان غزة حاليا تحت القصف الصهيوني الإرهابي
البلد بحاجة إلى تغيير النمط السائد فى النظام منذعشرات السنين البلد بحاجة إلى أطر مستقيمة تخدم الشعب بدل أن تخدم نسها الرئيس إذا توجه إلى ولاية أو مقاطعة لتدشين مشروع يخرج كل الأوطر فى الدولة وكل الوجهاء من أماكنهم ويتركون اعمالهم ويذهبون لملاقاته حتى من الولايات التى تبعد آلاف الكيلومترات لأنهم تعودوا على ذلك منذ عشرات السنين ولم يجدوا أحدا أعني رئيسا وطنيا مسئولا يكسر هذه العادة السيئة ويقول لهم ابقوا فى أماكنكم ولا تكونوا فى استقبالي هناك