
النظام الوطني يكون فيه المواطن معززا مكرما وتكون فيه إدارته تعمل طبقا لماهو وطني قولا وفعلا وممارسة وسلوكا بينما النظام الأجنبي يعمل طبقا لعمل الأجانب فى الداخل والخارج ولا يميزه عنهم شيء تكون إدارته العامة تعمل طبقا لعمل الأجانب ممارسة ولغة وزيا وتشبها بحيث تكون لغة الأجنبي وثقافته هي المعمول بها فى البلد وحملتها هم اصحاب الشأن والحظوة والأستفادة من إمكانات البلد وهم الوجهاء والقادة بينما المواطن الذي يحمل ثقافة الوطن وكنزا من كنوزه لا قيمة له فى بلده ولا أهمية كيف يدعي أحد أنه وطني وهو لا يهتم إلا بالعمل الأجنبي وبالثقافة الأجنبية وبحب الأجانب وبمحاكاتهم فى الزي واللغة والنظام العام وربما الدين أيضا ؟ من يفعل هذا فقد خرج من صفة المواطن واصبح مجرد مستوطن هل تعرفون الفرق بين المواطن والمستوطن فالمواطن هو يتمسك بكل ما هو وطني ويعمل به من الدين والعادات الوطنية الموروثة بما فيها الزي واللغة والممارسة اليومية للشأن العام ويعمل على حماية وطنه من الغزو الأجنبي سواء كان غزوا مسلحا أو غزوا فكريا أو أجتماعيا ويكرم ويفضل كل ما هو وطني بينما المستوطن ينهش من خيرات البلد الذي استوطنه ويعمل بسلوكه على تغريبه ويتجاهل كل مخلص للوطن ويفضل كل ما هو اجنبي كما يفعل المستوطنين فى فلسطين المحتلة وكما فعل الفرنسيون إبان أحتلال بلادنا نحن هنا لا نعني الجاليات الأجنبية التى قد تسكن فى بلد لدواعي معينة وتتمسك بلغتها وبثقافتها وبدينها وإنما نعني الشعب الذي تقوم عليه الدولة وتتشكل منه القيادة والإدارة العامة والنظام العام .
يتواصل