
بعد نهاية مشوار أتحاد دول الساحل مع من تتحالف بلادنا هل تتحالف مع الشيطان ؟
مجموعة دول الساحل الخمس ( (: G5 du Sahel) ) هو إطار مؤسسي لتنسيق التعاون الإقليمي في سياسات التنمية والشؤون الأمنية في غرب إفريقيا. تم تشكيلها في 16 فبراير 2014 في موريتانيا، في قمة شملت خمسة من دول االساحل . اعتمدت اتفاقية التأسيس في 19 ديسمبر 2014، ومقرها بشكل دائم في موريتانيا. يتم تنظيم التنسيق على مستويات مختلفة. يتم تنسيق الجانب العسكري من قبل رؤساء أركان الدول المعنية. الغرض من المجموعة هو تعزيز الروابط بين التنمية الاقتصادية والأمن، وتهديد المنظمات الجهادية العاملة في المنطقة
و1 أغسطس 2014، أطلقت فرنسا مهمة لمكافحة الإرهاب، تحت مسمى عملية برخان ونشرت 3000 جندي في الدول الأعضاء في مجموعة الساحل. [في 20 ديسمبر / كانون الأول، دعت و إلى تشكيل قوة دولية
وكانت فرنسا بقيادة هولاند قد اقترحت على كل من موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد تشكيل قوة مشتركة لذلك الغرض لكي تساعدها فى تمرير مشروعاتها فى المنطقة وابقاء منطقة الساحل الإفريقي تحت نفوذها للأستفادة القصوى من الثروات المتنوعة فيها التى تغذي الصناعة الفرنسية بالكثير من انواع الخام المعدني
ثم إن التجارة الفرنسية مع هذه الدول مربحة لكون صادراتها من الخام منخفضة الثمن وتستورد دول الساحل معظم حاجياته من فرنسا
لكن السحر عادة ما ينقلب على الساحر وفجأة وجدت فرنسا نفسها منبوذة بين جل شعوب المنطقة فخرجت دول مالي من عضوية الأتحاد وهي بالفعل حجر الديمنو ثم جاء الأنقلاب على بازوم الرئيس السابق للنيجر اقرب حلفاء الفرنسيين لقصر الإليزا بعد الرئيسين تشادي والموريتاني
ومع أن النيجر وبوركينافاصو لم تعلنا فورا الخروج من الأتحاد فى انتظاهر التشاور مع بقية الأعضاء وعدم التسرع فى أتخاذ القرار وبما أن الرئيس الموريتاني هو الرئيس الدوري للمجموعة فقد تكاسل جدا عن التدخل لدى قادة الدول المذكور بوركينافاصو والنيجر من أجل إنعاش الأتحاد ومحاولة عودة مالي إليه لكنه فى المقابل وقف إلى جانب الرئيس المخلوع بازوما وهو مازاد الطينة بله وجاء الموقف الذي قصم ظهر الأتحاد عندما ألتقى ولد الغزواني بالرئيس الفرنسي ماكرون فى دبي وأعلنا عن تعاون أو ما يشبه التحالف بين بلديهما فأثار ذلك غضب الدول الثلاث مالي والنيجر وبوركينافاصو حيث قررت الدولتين الأخيرتين وضع نهاية للتنظيم بإعلان الخروج منه نهائيا وبهذا تكون فرنسا هي السبب لوجود الأتحاد وهي السبب فى نهايته