معاناة الوطن من مواطنيه وأدعاء الوطنية بدون دليل يثبتها من حب الوطن وهو التضحية من أجله

جمعة, 12/01/2023 - 08:43

 

نحن الموريتانيون الوطن عندنا هو المصلحة الخاصة وليس عاطفة حب تستوجب أن يضحي كل فرد من أجلها رؤسائنا وموظفينا يجمعون المال كتجار التجزئة حتى يصبحون اثرياء كرجال الأعمال مع أنهم موظفون فى الدولة من أجل خدمة الشعب وإثرائه وليس خدمة أنفسهم وإثرائها ومن أجل تقدم البلد وغناه وليس غنى أنفسهم فشتان ما  بين من يخدم البلد ومن يخدم نفسه فإذا أنشغل بخدمة نفسه تدهورت احوال البلد سياسيا واقتصاديا وثقافيا أما إذا أنشغل بخدمة البلد سوف ينسى نفسه وتكون النتيجة هي تقدم البلد وازدهاره ففى ثمانينيات القرن الماضي تولى مهندس كهرباء يعمل فى حوض السفن بكدانسك فى بولندا رئاسة البلاد هو الليخ فاونسا وعندما تقاعد عن الرئاسة لم يكن لديهم أي شيء يعيش به فعاد عاملا من جديد فى حوض السفن لكي يؤمن قوت يومه إن عمله على رأس الدولة لم يكن الهدف منه خدمة نفسه وإلا لكان اصبح ثريا مثل رؤسائنا نحن الذين لا يخدمون سوى أنفسهم لكنه كان يخدم وطنه وساهم فى تقدمه حتى اصبحت بولندا التى كان شعبها فقير فى ظل حكم السوفييت غنية الآن ومتقدمة

سمعت فى محكمة الفساد التى يحاكم فيها الآن بعض قادة البلد السابقين أن الرئيس السابق قال فى معرض رده على رئيس المحكمة هل الغنى بالنسبة لي جريمة بعض الناس قال كلا لايمكن أن يكون الغنى جريمة والغنى حقيقة جريمة فى بعض الحالات منها غنى الرئيس وإثرائه على حساب الشعب ومنها الغنى الناجم عن المضاربات والأحتكارات وتبييض الأموال ومنها غنى الموظفين العموميين المفروض أنهم فى خدمة وظائفهم مقابل رواتبهم التى يعتاشون عليها وليس المتاجرة ولا التحايل على المال العام ومنها بيع وشراء المحرمات مثل المخدرات وغيرها فهذه نماذج من جرائم الغنى وعندما ترى رئيس بلد يتمتع بالثرى فأعلم أنه لص خان بلده فكيف إذا كان الرئيس فاحش الغنى والموظف العمومي فاحش الغنى بينما الشعب يرزح تحت وطأة الفقر والمجاعة .

على مدار الساعة

فيديو