ماذكره ولد الغزواني فى خطابه بمناسبة اليوم الوطني للبلاد مجرد استعراض ولا شيء غير ذلك إن أمانيه التى ذكر المتعلقة برفاهية الشعب وإنصاف المهمشين والعناية بالأكثر فقرا فى البلد وهشاشة وحرمان مجرد كلام لا تصاحبه الأفعال فمقدرات البلد وإمكاناته إتجهت جميعها طيلة مأموريته نحو الأتجاه الآخر أتجاه الزمرة المستفيدة والحاكمة منذ عشرات السنين ولم تذهب نحو الفقراء ولا المهمشين ولا المحرومين والفتاة الذي يرمى فى بعض الأحيان لقلة المساكين والذي لا يسمن ولا يغني من جوع من يحسبه إنجازات إنما هو مخادع دعائي فإمكانات البلد و ما بدده ولد الغزواني ومنحه لغير مستحقيه كان كفيلا لو أتجه إلى الوجهة الصحيحة بتقليص نسبة الفقر فى البلد بشكل ملحوظ لكنه لم يفعل ولم تكن لديه النية والفكرة والجرأة على أن يفعل وبالتالي ظل البلد يرزح فى مأموريته الأولى تحت وطأة هدر المال العمومي فى الأشياء التى لا علاقة لها بمحاربة الفقر وكذلك صرفه على من لا يستحقه و من لا حاجة ماسة له إليه هب أنك ملئت سفينة عملاقة من السمك ثم مررت بجمهور من الجياع فأخذت ملأ يدك من صغار السمك ثم رميت بها إليهم فألتقط عدد قليل منهم تلك الأسماك الصغيرة وبقيت الغالبية العظمى جياعا دون أي شيء فهل مثل هذا يعتبر مساهمة فى محاربة الفقر هذا استهزاء بالشعب واحتقارا له وإهانة
أما ماقال عن المشريع فهي متعثرة والمنجزمنها دون المستوى الفني وبتكاليف باهظة نتيجة تضخيم التكاليف فى الفاتورة حتى تذهب الموارد المالية للبلد إلى الوجهة الأخرى وهذا معروف فى البلد ثم إنها مجرد تراكمات البناء العادية ولا تعتبر إنجازات كما يراد تصويرها
الخلاصة أن الحصيلة هزيلة مقارنة بإمكانات البلد أما ترشيد المال العمومي الذي ذكر الرئيس فى خطابه فهو يتعلق بترشيده عن الفقراء والمساكين فقط وليس عن الدوائر الحكومية التى هي المستفيد الوحيد منه
أضف إلى أن فترة مأموريته هي عبارة عن كوارث فى البلد وامراض وارتفاع للأسعار وشح فى السيولة النقدية
وقد زا د فيها الأغنياء غنا والفقراء فقرا كما هو حال مأمورية سلفه ولد عبد العزيز التى حرم فيها الفقراء بينما أغنى نفسه وأسرته
