بعد طول انتظار وغموض فى تحديد موعد إقامة مهرجان المدن القديمة صادق مجلس الوزراء أمس الأربعاء على إقامته فى الثامن من الشهر القادم أي بعد اكثر من أسبوع بقليل من الآن حيث تم تقليص فعالياته ومدة أيامه وعدد زواره وضيوفه من الأجانب فقد كان يستدعى له أجانب فى السنوات الماضية تصرف عليهم مبالغ معتبرة من مال الشعب بدون أي مردودية وهذه المدة القليلة التى تقرر فيها إقامة المهرجان قد تكفي حتى لتنقل المشاركين فى المهرجان من المدن القديمة مثل تيشيت وشنقيط وودان وعرض منتجاتهم كما أنها لا تكفي الولاتيين للتحضير للمهرجان وكان يعتقد أنه سيؤجل إلى وقت لا حق فقد نجم عن تذبذب مواعيد إقامة المهرجان مثل هذه الخربطة حيث سيقام مرتين فى سنة واحدة بدل إقامته كل سنة فقد أقيم هذه السنة فى تيشيت وسيقام إيضا فيها فى ولاته كان موعده السابق فى شهر مولد النبي عليه الصلاة والسلام موعدا ثابتا ومعروفا للجميع وعندما تغير تغير معهمواقيت المواعيد واصبح فوضى تتطلب وقفها وإنهاء مهزلة مهرجانات المدن القديمة ثم توزع المبالغ المخصصة لإقامة المهرجان على سكان المدن القديمة كل سنة بدون إقامة مهرجان وهذا هو الصواب لكن النظام الحاكم فى بلادنا لا يبدو أنه يراعي ما هو أفضل وما هو صواب وإنما يقوم بما تعود عليه وإن كان غير عدل ولا صواب .
