
قالت حكومة سيراليون يوم الأحد إنها صدت الهجوم على ثكنة ويلبرفورس الرئيسية للجيش وأنها تسيطر على الوضع.
وأكد وزير الإعلام تشيرنور باه للجمهور في بيان يوم الأحد أن “الحكومة وقوات أمن الدولة التابعة لها تسيطر على الأمور”.
وحث باه المواطنين على “البقاء في منازلهم” فيما واصلت قوات الأمن “عملية القبض على المشتبه بهم”.
وقال شهود لوكالة فرانس برس إنهم سمعوا دوي إطلاق نار كثيف وانفجارات في العاصمة في وقت مبكر من صباح الأحد، فيما ظهر مقطع فيديو مشترك وأظهرت مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة من الدخان تتصاعد من الشوارع.
وقال شهود آخرون إنهم سمعوا تبادلا لإطلاق النار بالقرب من ثكنة في منطقة موراي تاون، مقر البحرية، وكذلك خارج موقع عسكري آخر في فريتاون، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
الحكومة “تسيطر”
وأكد رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو الاختراق الأمني في بيان على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي إكس يوم الأحد، وألقى باللوم على مجموعة من “المرتدين” في الهجوم.
وقال بيو إن الهدوء “تم استعادته” وأن قوات الأمن تواصل “اقتلاع فلول المتمردين الفارين”. وحث جميع المواطنين على الاتحاد لحماية الديمقراطية في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
وجاء في المنشور: “إن سلام أمتنا الحبيبة لا يقدر بثمن وسنواصل حماية السلام والأمن في سيراليون ضد القوى التي ترغب في تقويض استقرارنا الذي نعتز به بشدة”.
هذا وقد سبق أن
أجرت السلطات السيراليونية برئاسة "جوليوس مادا بيو" حملة اعتقالات واسعة ضد ضباط الجيش والشرطة، بعد تلقي أنباء عن محاولة انقلاب.
وقد أكدت شرطة سيراليون أنها قد ألقت القبض على عدة أشخاص، بمن فيهم ضباط عسكريون، كانوا يخططون لتنفيذ هجمات عنيفة بعد مرور عام على أعمال الشغب الدامية في غشت 2022، التي أدت إلى وفاة أكثر من 30 شخصًا.
ووفقًا لبيان الشرطة الصادر مساء الاثنين ونقلته وكالة فرانس برس، فإن السلطات تتتبع معلومات استخباراتية حول أنشطة بعض الأفراد، بمن فيهم ضباط عسكريون كبار، يهدفون لتقويض الاستقرار والهدوء في البلاد.
وأشار البيان إلى أن "عدة أشخاص" تم اعتقالهم بشأن هذه الأنشطة المشبوهة. وأضاف أن المشتبه بهم كانوا يخططون للاستفادة من الاحتجاجات السلمية المخطط لها في الأسبوع المقبل "كغطاء" لشن هجمات عنيفة على مؤسسات الدولة والمواطنين الأبرياء