
دأبت الحكومات الموريتانية المتعاقبة على تجسيد رغبة الأستعمار فى تولي الوظائف العمومية فى البلد وتشكيل الحكومات فى الغالب من اتباع المستعمر والموالين له ممن لا يحملون سوى شهاداته وثقافته وهذا مخالف تماما لنهج المقاومة الوطنية ولرؤيتها لما ينبغي أن تكون عليه البلاد بعد التخلص من الأستعمار كان ينبغي القضاء نهائيا على مخلفات الأستعمار وعلى ما تبقى من إرثه البغيض وأن تشعر ساكنة البلد بأن يد المستعمر قد تم قطعها ولم تعد هي التى تعمل داخل الجمهورية الإسلامية الموريتانية لكن ذلك لم يحدث منه شيء فقد ظل الحال بحاله وظلت يد المستعمر هي الطولى فى البلد واتباعه وإدارته وانصاره وتلاميذه هم من يحكم البلد إلى يومنا هذا 63 عاما والدولة عاجزة عن القضاء على مخلفات الأستعمار وعلى إرث الأستعمار فهي تسير فى فلكه وطبقا لمخططه ونهجه متجاهلة خطورة ذلك على البلد وعلى شعبه ومستقبله وتنميته الشاملة اتباع الأستعمار هم الممكن لهم وهم السادة وهم القادة وهم اصحاب الجاه والثراء بينما ابناء المقاومة الوطنية مطحونين ومبعدين عن الشأن العام ولا يسمع لهم أي صوت فى بلدهم الذي دافعوا عنه بدمائهم وارواحهم الزكية إن هذا السلوك ابعد ما يكون عن العدل وعن المواطنة وعن الأستقلال الحقيقي
نحن ابناء المقاومة الوطنية ندعوا الشعب الموريتاني إلى تغيير هذا النهج الموالي للأستعمار والمهين للمقاومة ولأبنائها وسبق أن دعونا لذلك مرارا وتكرارا وسوف نواصل دعوتنا لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .