بالنسبة للمؤسسات الخدمية حاولنا الأيام الماضية معرفة سير بعضها وتعاطيها مع المواطنين حيث توجهنا إلى إحداها واكثرها وجهة للمواطنين ألا وهي الحالة المدنية فى نواكشوط زرنا الإدارة التى توجد بلكصر ووجدنا صعوبة كبيرة فى ولوجها والتحدث مع مديرها بسبب زحمة شديدة من المواطنين الذين يريدون أوراقهم المدنية ثم زرنا التى توجد بالمقاطعة الأولى المعروفة بتيارت لم نلتقي بمديرها وإنما سالنا المواطنين عن سرعة وشفافية الخدمات التى تقدمها هذه الإدارة الخدمية ولاحظنا بعض الصعوبة لكن هناك تحسنا على العموم فى خدمات الحالية المدينة بالمقارنة على ما كان يحصل الأعوام الماضية فيبدو أن الإدارة العامة للحالة المدنية عينت مديرين جهويين من الشباب النشط أو بعضهم على الأقل مثل الشاب محمدو ولد اشريف المخطار مدير الحالة المدنية الجهوية بالولاية الشامالية نحن لم نكن نعرفه مسبقا ولكن عندما زرنا الحالية المدنية فى الولاية الشمالية المعروفة بدار النعيم فاجئنا هذا المدير الشاب بتحركاته بين جموع المواطنين ليعجل لكل واحد منهم منهم حاجته بإخلاص ومسئولية عندها سألناه عن إسمه فذكره لنا بشفافية وتواضع فشكرناه على خدمته للمواطنين هناك دون تحيز لأد ولا تمييز أو تعطيل أو ابتزاز كما كان يفعل بعض مسئولين الحالة المدنية سابقا نحن نبحث عن الأشخاص الذين يقدمون خدمتهم للمواطنين بأحترام وإخلاص ودون لف ودوران ويبدو أن الشاب محمدو ولد اشريف المخطار من هؤلاء القلائل الذين يخدمون بلدهم ويقدمون خدمتهم ويعتنون بمواطنيهم ويسهلون لهم الحصول على أوراقهم لقد راقبناه عدة مرات فرأيناه يفعل ذلك على الدوام فعرفنا أنه ليس من أولئك الذين يتضايقون من زحمة المواطنين على مكاتبهم أو مكاتب الدولة التى وضعتها تحت تصرفهم من أجل خدمة المواطنين إنه رقم واحد فى هذه الملاحظة على خدمات الحالة المدنية فى نواكشوط العاصمة جزاه الله خيرا المواطنين لا يريدون سوى حقهم ويريدونه بشفافية وأحترام وكرامة
فمن يخلص فى عمله يجد من يشكره على ذلك فى الدنيا وإذا مات يجد رحمة الله وهي افضل جائزة للإنسان كما أن من يخون عمله من مسئولي الدولة وما اكثرهم ويغلق باب مكتب الدولة الذي وضعت تحت تصرفه من أجل خدمة المواطنين سوف يتعرض للذم فى الدنيا والعذاب فى الآخرة والعياذ بالله .
