هناك تناقض تام بين ما يقوله الرسميون وما يدلي به خبراء النقد الدولي بعد زيارة وفده إلى بلادنا الأيام الماضية هذا التناقض مرده إلى أن النظام الحاكم فى موريتانيا لا يقول الحقيقة أبدا فقد تأسس على الكذب على الشعب ومازال على ذلك النهج ولم يغير من خطابه الرسمي ولا دعاياته الغير متطابقة مع الواقع وهذا مشاهد ومعروف وظاهر عبر وسائل إعلامه الرسمية المكلفة بتحويل الكذب إلى إنجازات لم يسبق لها مثيل فى العالم إن الحق أحق أن يقال وأن يتبع ونشر وترويج الدعاية الكاذبة لا يخدم أي بلد وإنما يخربه نحن المواطنين إذا رأينا دعاية الحكومة تقول أن كل شيء على ما يرام وأن الأقتصاد يسير على الطريق الصحيح وأن الفساد محارب والفقر محارب والتعليم فى أحسن أحواله والمدرسة الجمهورية تحققت إلى غير ذلك ثم ننظر إلى واقع الحال لم نجد أي شيء من ذلك كما أننا نحن معشر الصحفيين الوطنيين لا نحصل على أي معلومة من داخل البلاد فكل ما نحصل عليه من معلومات عن بلدنا يأتينا من خارج البلاد وإذا طلبنا مقابل مع الرئيس يرفض وإذا طلبنا مقابل مع الوزير الأول يرفض نحن نطلب ذلك من اجل حقنا فى توصيل المعلومة الصحيحة إلى شعبنا ولسنا نطلب مقابلتهم من أجل شيء يتعلق بنا نحن كلا أما الموظفين إذا سألناهم عن معلومات معينة بعضهم يقول لا نستطيع الإدابة إلا بإذن من الرئيس أو الوزير أما البعض منهم ممن يتمرس فى سياسة الحزب فيقول لنا معلومات مغلوطة غير صحيحة وغير كاملة وبلا دليل ولا برهان يؤكدها وهذا طبعا تضليل وإهانة للصحافة الوطنية .
