الرئيس يجب أن يتحمل المسئولية لأنه هو المسئول الأول فى البلد وإذا حدث إخفاق حكومي كان عليه أن ينتبه قبل فوات الأوان نواكشوط الآن وخاصة مقاطعة دار النعيم سكانها يعانون من اشد انواع العطش فالأنابيب التى تجلب الماء عادة متوقفة عن العمل منذ أكثر من أسبوع وهؤلاء الذين يحفرون الخنادق لأنابيب جديدة لا يكادون يتحركون مما يدل على استطالة أزمة العطش فترة اكبر
هذا وتعتني العاصمة أيضا من مشكلة عدم الصرف الصحي فسكان العاصمة اليوم يخوضون فى الوحل والمستنقعات الناجمة عن هطول المطر التى سوف تتحول إلى برك من الميكروبات عن قريب عندما يبيض فيها الباعوض وينشر جحافل من اسرابه على بيوت الناس مما يهدد الصحة العامة
من جهة أخرى هناك مدن تعاني من شح المياه فى الداخل كنواذيب وتيجكجه ولعصابه وغيرها ولا ينبغي أن تلقى المسئولية على عاتق أشخاص بعينهم ويخرج الآخرين كأن ذلك لا يعنيهم من قريب أو بعيد فالمسئولية مشتركة والإهمال شارك فيه الجميع بما فيهم الرئيس نفسه ووزيره الأول ووزراء القطاع
هذا يشبه ما حدث لملف العشرية فالجميع اشترك فى الفساد والنهب وعدم المسئولية والذي يحاكم منهم حاليا لا يتجاوز عدة اشخاص مع أن الجميع متورط بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عندما تسكت على فساد أو على ظلم أو توقع عليه أو تشترك مع مرتكبه فيه أو بشيء يتعلق به فأنت وهو سواء فى الجريمة .
