
نحن لا نعلم كيف يتصور المسئول الأول فى البلد مجريات ما يحدث فيه من أزمات لقد وعد بأشياء لم تتحقق لأنه لم يخلق لها نظاما يستطيع تحقيق وعوده وإنما إعتمد على نظام سبقه وفشل فى تحقيق معظم متطلبات العصر بل ومارس ابشع انواع الفساد والغبن فى البلد الشيء الذي تواصل بأسوء ما يكون فى السنوات الأربع التى قضاها ولد الغزواني حتى الآن فى الحكم يبدو أنه يكتفي بعلاقاته الشخصية مع بعض المعارضة التقليدية على حساب ابناء المجتمع ككل للأسف الأسماء التى كانت تطلق على المعارضة اصبحت من الماضي فزعمائها التقليديين تفرق عنهم مناصروهم وبقي كل واحد منهم يجلس فى مكتبه بمفرده ولم يبق أمامهم إلا التقرب من الرئيس لكي يحصلوا على استفادة مادية أو معنوية واعتماد الرئيس فى السياسة العامة على اشخاص بمفردهم يجعله ابعد ما يكون عن عامة الشعب فى البلد وهذا ما كرسه الرئيس فى سنواته الأربع من حكم البلاد فلم يعنيه شيء يتعلق بالأتصال بالمواطين ولم يقم بأي جولة تفقدية داخل البلاد لأسباب تخصه وترك الأمر كله للزمرة المسئولة عن معاناة الشعب طيلة الحقب الماضية وإذا ما ترشح لمأمورية ثانية كيف يتصرف هل يقوم بجولة مثل التى قام بها عندما ترشح سنة 2019 صحبة وزير داخليته الحالي ولد لحويرثي كما فعل فى السابق وهل يظن أن الترشح الأول مرة سيكون مثل الترشح للمرة الثانية وبأي وجه سيتحدث مع المواطنين بعد ما تركهم خمس سنوات دون أن يتفقد أحوالهم وظروف عيشهم ويعتمد فى ذلك على من ضيعوهم فى السابق نحن لا نعلم هل يفكر الرئيس بشيء من هذا أم أنه يترك الأمر للصدف إن من يريد الشعبية عليه أن يعمل من أجلها عن قرب ويتقرب بنفسه إلى من يريد الحصول على اصواتهم فى الأنتخابات وإذا وعدهم بشيء أنجزه بأحسن ما يكون هذا هو المعروف عن التوجه للحصول على اصوات المواطنين وهو الذي يفعله ساسة العالم من أجل الحصول على اكبر قدر من الناخبين ولا نعلم سياسيا حصل على شعبية مجانية دون أن يتحرك من أجل الحصول عليها ونحن رئيسنا الحالي إما أن يبقى فى بيته أو يتوجه نحو الخارج وكأنه لا علاقة له بالشعب وإنما وكل من ينوب عنه أتجاههم مما يطرح السؤال التالي هل إذا ترشح فى السنة القادمة لمأمورية ثانية سيحصل على اصوات الجمهور أم أنه سيخسرها طبعا إذا ترشح وحصل على اغلبية الأصوات من غير تزوير ستكون معجزة أو كرامة من كرامات الصالحين التى نقرأ عنها فى حلية الأولياء لإبن نعيم
سيد مولاي الزين