
الدويلات التى يهمزها الأستعمار للتدخل فى شئون دولة النيجر ستجد نفسها عاجزة عن ذلك ومن بوذة من طرف الشعوب الإفريقية الحرة إن ساحل فرنسا الذي يدعى بساحل العاج هو اضعف من أن يهاجم النيجر ومالي وبوركينافاصو وغينيا كوناكري وإن فعل هو ودويلة بنين الضعيفة ستكون قبورهم فى ارض النيجر أما السينغال المنقسم على نفسه فى صرعات داخلية فلا يستطيع أن يفعل شيئا وهو فى وجه أنتخابات ستغيل شكل الحكم هناك وبالتالي عليه ترميم جبهته الداخلية قبل أن يتفكك أو يحدث فيه أنقلاب عسكري لأول مرة وهو أمر محتمل فى ظل هذه الصراعات الداخلية على السلطة واعتقال زعيم المعارضة من أجل ابعاده عن المشاركة فى الأنتخابات القادمة إذن التدخل فى النيجر من المستحيلات ولا تستطيع دولة فى القرن الواحد والعشرين أن تتدخل عسكريا فى دولة أخرى كان ذلك يمكن قبل سنوات بقرار من الأمم المتحدة تحت البند السابع واليوم أنتهي ذلك العهد إلى غير رجعة دولة النيجر قوية بشعبها المتحرر وبدعم من الدول المجاورة كمالي وبوركينافاصو والجزائر التى ترفض بشك قاطع أي تدخل عسكري فى النيجر من أي جهة كانت وتعتبره مساسا بأمنها الداخلي كذلك تحظى النيجر حاليا بدعم الشعوب الإفريقية التى تناضل من أجل التحرر من الأستعمار ومن إرثه البغيض ولا تستطيع أي قوة فى العالم أن تنال من عزيمة الشعوب المتحررة
وهنا نذكر الجماعات الجهادية فى منطقة الساحل بأن الشعوب الإفريقية منتفضة حاليا ضد الأستعمار وضد إرثه البغيض وعليها إما أن تكون إلى جانب الشعوب المنتفضة ضد الأستعمار وإما أن تكون مع الأستعمار ضد الشعوب الحرة إن مواصلة هجماتها على مالي والنيجر وبوركينافاصو إنما يصب فى مصلحة فرنسا وآمريكا وأروبا وبكلمة واحدة أنه دعم مباشر لسياسة الأستعمار فى المنطقة وعليهم أن يقيموا صلحا مع الشعوب المتحررة إذا كانوا حقا جهاديين أما إذاكانوا مجرد أداة لصالح الأستعمار الفرنسي وغيره فتلك مسألة أخرى .