
عقدت دول الساحل الأربع اجتماعها أمس فى عاصمة تشاد أنجامينا تحت رئاسة إدريسا جيبي وبحضور كل من موريتانيا والنيجر وبوركينافاصو حيث تبادل قادة هذه الدول الكلمات وفى الختام تسلم الرئيس ولد الغزواني رئاسة المجموعة من الرئيس تشادي كانت اجواء هذه القمة يخيم عليها القتامة والإحباط فرئيس تشاد القادم قبل أيام من زيارة ود وصداقة للعدو الصهيوني بعد تطبيعه مع الكيان الصهيوني قبل سنة يجد معارضة قوية فى بلده الغير مستقر أما النيجر التى تأوي ما تبقى من القواعد العسكرية الفرنسية الأستعمارية تخوض صراعا مع الجماعات المسلحة بشكل مستمر وبوكينافاصوا التى تشجعت على غرار ما فعلت جارتها مالي على طرد الفرنسيين مازالت تخوض هي الأخرى الصراع مع المجموعات الجهادية شأنها فى ذلك شأن باقي دول المجموعة بأستثاء موريتانيا التى لا تخوض حربا مع أحد وإنما أدعى نظامه أنه يخوض الحرب مع الفقر والفساد ولكنه فشل فيها كلها واصبح يحارب نفسه بنفسه
لماذا تم إنشاء هذه المنظمة الفاشلة وما اسباب إنشائها ؟
تأسست مجموعة دول الساحل الخمس بأقتراح من الرئيس الفرنسي السابق سركوزي وتبنى الفكر الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بعد ظهور الجماعات المسلحة فى شمال مالي وتدخل فرنسا هناك وهي إطار مؤسسي لتنسيق التعاون الإقليمي في سياسات التنمية والشؤون الأمنية في غرب إفريقيا. تم تشكيلها في 16 فبراير 2014 في نواكشوط، موريتانيا، في قمة شملت خمسة من دول الساحل بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر. اعتمدت اتفاقية التأسيس في 19 ديسمبر 2014، ومقرها بشكل دائم في موريتانيا.
كان الهدف هو تخفيف العبأ على الدولة الفرنسية وتسهيل تعاملها مع الدول التى كانت وربما لا زالت جزء من مستعمراتها وتعتبر دول الساحل من افقر بلدان جنوب الصحراء وأشدها جفافا
وفى سنة 2022 إنسحبت دولة مالي من المجموعة ومن جميع المؤسسات التابعة لها وطردت الفرنسيين من أراضيها حيث لم يبق فى المجموعة إلا الدول الأربع المذكورة ولا يعرف بعد ما إذا كانت بوركينافاصو سوف تنسحب هي الأخرى أم لا ؟ إذن هذه الدول تأسست على باطل وهو التكتل الإقليمي المقترح من فرنسا وليس فكرة نابعة من شعوب المنطقة ولذا فلا غروة أن يتفكك اليوم أوغدا إن انسحاب دولة مالي التى هي قطب الرحا فى المجموعة شكل ضربة قاصمة للمشروع وكانت مالي على صواب لأن فكرة المجموعة أصلا غير مبنية على أسس سليمة ولا على وحدة جامعة لشعوب المنطقة وإنما هي فكرة فرنسية بأمتياز تلبي المصالح الفرنسية والمصالح الغربية من ورائها ولا تفيد شعوب المنطقة فى شيء وكما يقال سند الضعيف على الضعيف يؤدي إلى سقوطهما معا .