
الجواب يعود فى مجمله إلى نمط التسيير فهناك نظام تسيير تتحكم فيه عصابة من كبار الموظفين ورجال الأعمال وضعت ثروة البلاد تحت يدها منذ الأستقلال وراحت تسيرالبلد بطريقتها الخاصة وبعقلية متخلفة تعتمد على الزبونية والمحسوبية والنفوذ جعلت
الشعب الموريتاني يعيش فى ظل هذه الحكومات كما تعيش الحشرات فى المستنقعات فالأقوياء ياخذون كل ما يستطيعون أخذه من خيرات البلد والباقي من الشعب نسيا منسيا مهملا بلا حقوق و بلا صحة ولا تعليم ولا طرق معبدة مقبولة ولا ماء فى كثير من الاحيان و العديد من المناطق ولا كهرباء ولا حبا ولا كرامة و الاوضاع مزرية فى كل مكان والاسعار ترتفع يوميا والزمرة الحاكمة تلتهم مقدرات البلد التهام الجراد الصحراوي لكل ما هو اخضر على طريقه لا عدل بين الناس ولا محاسبة لمفسدة أو إهمال ولارقابة على المفسدين والانتهازيين والراشين والمرتشين كل واحد منهم له زبائن ومحسوبين يتعامل معهم ويعطيهم حقوق الآخرين ولا يراقب أحدا عمله وما يفعل من سوء تصرف ولا ضميرإنساني ولا خوف من الله ولا حكامة رشيدة تراجع تصرفات المسئولين وتصحح الأخطاء وتراجع ما يقوم به العديد من المسئولين من تصرفات غير مسئولة وغير عادلة والرئيس تحمل المسئولية أمام الله ثم امام الشعب واقسم عليها يمينا ومن واجبه أن يغير ذلك إن كان يريد إصلاح البلد إن هذا البلد منكوب ما دامت هذه الزمرة تحكمه وتتلاعب بمقدراته وتتجاهل حقائق معاناة شعبه حتى الملف الوحيد الذي اجمعوا على انه فساد لم يستطيعوا إصاله إلى النهاية سنوات من التحقيق وصرف الأموال بعد ذلك يتبخر ملف المشمولين فى الأتهام وبعضهم يعين فى وظائف الدولة العليا هم يتحدثون الآن عن الدولة الجمهورية وسوف يحتفلون أواخر هذا الشهر بالأستقلال ويتحدثون عن المدرسة الجمهورية ولا يمكن أن تكون هناك مدرسة جمهورية ولن تنجح أي جهود بذولة فى ذلك مع وجود اشباه مدارس خاصة موازية لا علاقة لها بنظام المدرسة الجمهورية
مثل ذلك هو مثل إصلاح الادارة وتقريبها من المواطنين مع أنها تاسست أصلا على نظام غير وطني ولا يمت بصلة للإصلاح ولا بالقرب من المواطنين لكونه نظام اجنبي بالكامل لغة وسلوكا ولم يجد بعد من يغيره حتى يتسنى للإدارة أن تكون قابلة للإصلاح وللقرب من المواطنين وما دام البلد يرزح تحت هذا التصرف منذ الأستقلال إلى الآن سوف يظل شبح الفساد والتخلف والإنقلابات هو السائد إلى أجل غير مسمى
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت