
تنعقد بعد ساعات الجلسة الأولى لقمة لم الشمل العربي فى العاصمة الجزائرية وتغيب عنها قادة كل من المغرب والأردن والسعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان بعضهم إعتذر لأسباب صحية وبعضهم إعتذر بالأنشغال بأمور داخلية بينما البعض إعتذر خوفا من جدول الأعمال الذي تقرر فى القمة خاصة الملف الفلسطيني وذلك خوفا من آمريكا وإسرائيل وبعضهم لم يعتذر بشيء والكثير ممن حضروا القمة هم قادة الهوامش العربية بأستثناء مصر إذا كان السيسي سيحضر ففى أجتماع وزراء الخارجية قبل يومين حاول بعضهم تفجير القمة بطرح مشروع لا علاقة له بالقمة ربما نيابة عن حلفائه الإسرائيليين لكنه لم ينجح فى إفشال القمة وتمت المصادقة على جدول الأعمال الذي سوف يناقشه اليوم وغدا القادة الذين حضروا وممثلي الدول المشاركة وأهم هذه الملفات سياسيا ملف القضية الفلسطينية التى إنتزعته آمريكا من أيدي الدول العربية وراحت تتصرف فيه كأن فلسطين والقدس ملكا لها تمنح القدس لإسرائيل وتمنع تمرير أي قرار أممي يدين إسرائيل بأرتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل المحتل ولا ننسى فى هذا الصدد ما فعله الرئيس ترامب بالخارطة الفلسطينية وبنقل سفارة بلاده من ارض فلسطين ثمانية واربعين إلى فلسطين سبعة وستين القدس المحتلة ولا يتوقع أن يتخذ العرب قرارا مهما وحاسما فى القضية الفلسطينية لأن حلفاء العدو الصهيوني ممثليهم حاضرين فى القمة وسوف يحبطون أي محاولة من غيرهم لمرير قرار حاسم ضد إسرائيل طبعا ستكون هناك خطابات وكلمات للأستهلاك الإعلامي وامتصاص غضب الشعوب العربية التى تطالب بقطع كل علاقة أو أتصال عربي مع العدو الصهيوني والتحرك على كافة الأصعدة من أجل تحرير الشعب الفلسطيني وحمايته من الإجرام الإسرائيلي كما أن فى جدول أعمال القمة مسألة الأمن الغذائي العربي المتدهورة نتيجة الحرب الروسية الأكرانية طبعا كانت متدهورة قبل الحرب الروسية الأكرانية وإنما زادتها الحرب المذكورة تدهورا واصبح جل الشعوب العربية تحت خط الفقر نتيجة سياسة الحكومات الفاشلة أقتصاديا وأجتماعيا وعسكريا وأمنيا وثقافيا حكومات لا تمت بصلة بشعوبها وأزمات خانقة عاجزة عن إيجاد حلول لها رغم الإمكانات الهائلة من الثروات الطبيعية التى ينهبها الغرب بالتعاون مع الحكومات العربية الفاسدة هذا الوضع لا تنتظر الشعوب العربية من هؤلاء القادة أن يتخذوا فيه علاجا ناجعا لأنهم هم السبب فى خلقه وكما حال القضية الفلسطينية ستكون هناك خطب للوفود المشاركة مجرد كلام على الهواء بدون أفعال وعندما تعود الوفود إلى بلادها ينتهي الأمر وكأن شيئا لم يكن أصلا هذا تعودنا عليه فى القمم العربية منذ عشرات السنين
وفى ما يخص كواليس التحضير للقمة من طرف وزراء الخارجية وصل وزير خارجية من دولة عربية وبدل أن يستقبله وزير خارجية البلد المضيف إستقبله وزير خارجية دول أخرى مجرد مدعوة لحضور المؤتمر مما استحق لقب زنكلوني