
هناك طرق للتقدم ومسالك معروفة للعالم تؤدي إليه إن أروبا لم تتقدم إلا ما تخلصت من نمط الحكم القديم ونادى فلاسفتها بضرورة تحرير العقل من قيود الماضي والأخذ بالفكر والتطور والأبحاث والأكتشافات العلمية ودراسة الكون الآن
عندما ترى رئيس وزراء دولة متقدمة جدا يمتطي دراجته الهوائية من وإلى مكان عمله على رأس الحكومة الهولندية سوف تكتشف الصفات التى يتقدم بها البشر وترقى بها الشعوب ، كانت الدولة الاسلامية تقود العالم من حدود الصين الى تخوم أروبا وتجني اموال المعمورة وكان ثوب خليفتها مرقعا وطعامه مما تيسر وعادة يكون خبز جاف يبله بالماء ثم ياكله ومركبه حمار او فرس او بعير فازدرت الحضارة العربية الاسلامية وعمت اصقاع الارض وراح العالم يتمنى ان يكون مثلها أما اليوم فى عهد الدويلات المنبثقة عن الاستعمار ترى حكامها ووزراءها وموظفيها يمتطون الطائرات ويذهبون الى العمل فى افخم السيارات ويشيدون افخم الفلات وبعضهم يشيد ابراج الخلود ميئات الطبقات وينزلون فى افخم الفنادق وارفعها ثمنا كل ذلك يدل على جهلهم وخواءهم ونقصهم الذي يريدون ان يكملوه بحطام الدنيا الفانية انهم طغاة جبابرة كثير منهم كان رعاة للغنم وربما الحمير ايضا وعندما يتوظف ويعين على مسؤولية يخرج عن طوره ويحسب نفسه شخصا فوق البشر ،، غض الطرف إنك من نمير ،، فلا كعبا بلغت ولا كلابا ونحن
كلما تخصص فيه أنظمة الحكم فى موريتانيا هو الوعود التى لا يتحقق منها شيء كل نظام جاء يعد بفعل الكثير ولم يفى بشيء مما وعد به لقد رأينا
عضو فى الحكومة الحالية يعد بتشغيل الكثيرين من العاطلين فى مشروع الهيدروجين الآخر سنة الفين وخمسين أي بعد أكثر من ثلاثين سنة من الآن والهيدروجين الأخضر ما زال خيالا علميا لم يتم تحقيقه بعد على مستوى العالم فضلا عن موريتانيا إنهم لا يحسنون سوى الوعود ويقول الشاعر فى ذلك المعنى : فلا يغرنك ما منت وما وعدت
إن الأماني والأحلام تضليل
وفى الحديث الشريف آية المنافق ثلاث
إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أتمن خان
نرجوا لنظامنا إصلاح نفسه بنفسه وسلوك طريق التقدم وترك تقليد النمط القديم والممارسات القديمة فى الحكم والدخول فى عصر تنمية الموارد المادية والبشرية وعدم إهدار الإمكانات فيما لا ينفع الناس ولا يعم نفعه على الجميع لوكانت الأساليب القديمة فى الحكم تنفعنا فى التقدم لكنا تقدمنا منذ زمن بعيد .