
السياسات الحكومية الموريتانية تحابي الأغنياء وتتجاهل معاناة الفقراء الأغنياء يزدادون غنا والفقراء يزدادون فقرا لا توجد سياسية من شأنها ردم الهوة السحيقة بين الغنى الفاحش فى بلادنا والفقر المدقع الذي يعم الطبقات الفقيرة ويجعل معظمهم يعيشون على حافة المجاعة طول الدهر لقد خلقت الحكومات من أجل وضع سياسات عادلة لمكافحة الفقر والغبن وانتشال معظم الفقراء من براثينه الفتاكة بالمجتمع والمعرقلة للتقدم إن الذي قامت به هذه الحكومات فى بلادنا فى زمن ولد عبد العزيز هو إعلان خطة تدعا النمو المتسارع والرفاه المشترك وهذه الخطة كان المقصود منها الفقراء ولكن الزمرة الحاكمة حولت مفعولها إلى جهة الأغنياء فأصبح هؤلاء فى بحبوحة من العيش والرفاه بينما بقيت الطبقة الفقيرة فى جحيم الفقر والمعناة بعض هذه الطبقة يستفيد من تقسيمات قليلة من النقد لا تكفي لإطعام شهر ولا أسبوع ولكن الغالبية محرومة ومن بينها الأشد حرمانا وهو المحسوبين على الطبقات الأخرى رغم أنهم ليس لديهم أي مورد مالي من أي نوع وينطبق عليهم مثل الذئب الذي يظن أنه شبعان وهو يكاد يموت من الجوع
قصة النمو التى يتغنى بها البعض وبرما ذكرتها بعض صناديق المال العالمية من المعروف أنها لا تنطبق على الجميع وفوائدها لا تصل إلا إلى القلة وهذا يعرفه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وصناديق المال فى العالم إن الذي يكافح الفقر والعوز والإقصاء هو سياسة تنموية أقتصادية محكمة أكثر تفهما للوضع تحابي الفقراء على حساب الأغنياء فى التعيين والتوظيف والتمويل بحيث يكون هناك تمييزا إيجابيا لهم فى جميع القطاعات وليست تئازر التى يلتهم طواقمها معظم موازينها وتتصدق بالنزر على بعض الجياع هذه سياسة فاشلة ومهينة وغير عادلة وغير مسئولة ولا تحارب الفقر وإنما تكرسه فقط .