فرنسا فى أزمة طوابير السيارات فى أنتظار الحصول على حصة من المحروقات

اثنين, 10/17/2022 - 10:36

تشاهد فى فرنسا هذه الأيام شتى انواع الأزمات من مظاهرات وطوابير سيارات تبحث عن حصة من المحروقات وارتفاع اسعار وتضخم وتوقف مصانع عن العمل
قبل سنة من الآن وقف الرئيس الفرنسي إمانويل ما كرون وقال بالحرف الواحد أن الإسلام فى أزمة هو لم يقل أن المسلمين فى أزمة وهذه حقيقة لو تفوه بها لكان صادقا ولكنه تعدى ذلك لكي ينال من الإسلام فقال أنه فى أزمة ولكن الله الذي جاء بالإسلام جعل فرنسا فى أزمة بل فى أزمات متعددة وكفى الله الإسلام
أنظروا هؤلاء الغرب الذين يتطاولون على الإسلام عندما يرون أحوال المسلمين المتردية بفعل سياسات خاطئة وقيادات فاسدة كيف يقلب الله الأمور على الغرب لكنه لا يتعظ ولا يستفيد من الدروس الواضحة للعيان
تعيش فرنسا من شمالها إلى جنوبها على وقع شلل شبه كلي من جراء محطات وقود مغلقة، وطوابير لا نهاية لها، وارتفاع في الأسعار بالإضافة إلى انخفاض في معنويات السائقين. الأمر الذي أجبر الحكومة التي تعرضت لانتقادات على اتخاذ التدابير اللازمة من أجل إيجاد حل للوضع السائد.
فقد تم الإثنين لدى "إيسو-إكسون موبيل" إبرام اتفاق على الأجور مع نقابيتين تشكلان الأغلبية على مستوى المجموعة لكن ليس في مصافي التكرير.
من جهتها قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن "طلبت من المسؤولين المحليين أن يصدروا بموجب القانون تدبير استدعاء العاملين الأساسيين لعمل المستودعات في هذه الشركة". وأكدت "الحوار مع العاملين يقوم على التقدم عندما يحصل اتفاق مع الأغلبية".
بورن تهدد مصافي التكرير "لحلحلة الوضع"
وتضم شركة "إيسو" ثلاثة مستودعات في فرنسا متفرعة في كل من تولوز بجنوب غرب البلاد وفوس - سور- مير في الجنوب ونوتردام دو غرافنشون بشمال غرب البلاد. أما المستودعان الأخيران فيقعان بجوار مصفاتين فرنسيتين للشركة يشلهما الإضراب.
هذا، وفي تعليق على الوضع في المجموعة النفطية الأخرى التي يطالها الإضراب "توتال إنيرجي"، حثت رئيسة الحكومة الفرنسية الإدارة والنقابات على مباشرة مفاوضات بشأن الأجور، مهددة في الوقت ذاته باللجوء إلى التدبير نفسه "لحلحلة الوضع".
كما أكدت بورن "دعت النقابات الإصلاحية في توتال إلى بدء مفاوضات. وأيدت الإدارة ذلك. آمل أن تغتنم النقابات الأخرى التي لها قوة تمثيلية هذه اليد الممدودة لأن الحوار يؤدي دائما إلى نتائج أكثر من النزاع".
وكان صوّت الموظفون في هذه المجموعة الإثنين بـ "غالبية كبيرة على مواصلة الإضراب"، حسب ما أفاد إيريك سيليني من الاتحاد العمالي العام. ويتعلق الأمر خصوصا بمصفاة التكرير في نورماندي شمال غرب فرنسا ومستودعات الوقود في فلاندر في الشمال و"مصفاة التكرير الحيوية" في لا ميد جنوب البلاد.
من جهتها، تسلط النقابات الضوء على الأرباح الكبيرة التي حققتها مجموعات النفط إذ تستفيد من ارتفاع الأسعار نتيجة الحرب في أوكرانيا. وكانت "توتال إنيرجي" حصدت أرباحا قدرها 6.10 مليارات دولار في النصف الأول من هذا العام.
أما وزير الاقتصاد برونو لومير فقال لـ"فرانس إنفو" "عندما تكون هناك مقترحات للتفاوض، يجب اغتنامها. وإلّا هذا لم يعد إضرابا للحصول على نتائج، هذا بكل بساطة تعطيل للبلاد، وهو أمر غير مقبول".
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة أوليفييه فيران إثر اجتماع طارئ إن "الحكومة تدعو إلى الرفع الكامل للتعطيل من دون تأخير. إذا لم يحدث ذلك، سنتولى مسؤولياتنا، أي أننا قد نضطر إلى رفعه".
"عدم الاستعداد" و"الاستخفاف"
ويأسف العديد من سائقي السيارات وبعض المهن لهذا الوضع، مثل الممرضين الذين يزورون المرضى في منازلهم ويخشون تعذر قيامهم بعملهم بسبب الوضع، ما يعرض صحة المرضى للخطر.
وقالت الممرضة ساندرين مونتيرو التي تبلغ من العمر 35 عاما لوكالة الأنباء الفرنسية "أمضيت ثلاث ساعات في طابور الانتظار عند المحطة".
ومن جانبها، اتهمت المعارضة بما فيها اليمين واليمين المتطرف الحكومة منتقدة "عدم الاستعداد" و"الاستخفاف"، في حين استنكرت الأوساط اليسارية "تهديدات للموظفين، ومسايرة أصحاب العمل".
أما الناطق باسم الحكومة أوليفييه فيران فاعتبر أن استعادة "الأداء الطبيعي" في المناطق الأكثر تضررا "سيستغرق بضعة أيام"، مؤكداً أن "هذا سيحدث في غضون 15 يوما".
كما أشار إلى أنه من غير الطبيعي أن يتسبّب "عدد قليل من المستغلّين للإضراب" في ارتفاع "أسعار البنزين" في بعض المحطات.
ويأتي ذلك فيما تشهد البلاد منذ أسابيع عدة إضرابات في مصافي التكرير ومستودعات الوقود بدعوة من النقابات العمالية التي تطالب بزيادة في الأجور.

على مدار الساعة

فيديو