
تعيش بلادنا منذ سنوات أزمات أقتصادية خانقة أدت بالواطنين الغير مأممنين أقتصاديا إلى حافة المجاعة البعض منهم يظهر فاقته ويسال حاجته ويتسكع على الحكام والولاة والعمد لكي يحصل على ما يسد به رمقه بينما البعض الآخر يفضل الموت جوعا على أن يعرف أحد أنه بحاجة إلى شيء ولسان حاله يقول كما قال الشاعر ولقد أبيت على الطوى وأظله حتى أنال به كريم المأكل
كانت هناك تدخلات للدولة لمن عرفت بأنهم بحاجة لكنها تجهل تماما أو لا تريد معرفة من بحاجة ممن لا يتسكعون على الحكام والولاة ونحن بالكاد نعرف بعضهم ممن أطلعنا على أحوالهم عن قرب وعرفنا تماما مدى تقصير الدولة فى حقهم
إن النمو الشامل للجميع هو الذي يحول دون الأزمات المادية والمعنوية وهو الذي يحقق العدالة الأجتماعية ومادام النظام الموريتاني لا يحقق شيء من ذلك ويستمر فى نظرته العوراء للأمور ويتمادى فى غبنه الفاحش للشعب فلن يتحقق لغالبية الشعب ما يطمع فى تحقيقه فقد إجتاحت كورونا البيوت الموريتانية وأيتمت الآلاف من الأسر وافقرت عشرات الآلاف ولم يحصل أحد على تعويض عن هذه الجاحة بينا جميع الدول عوضت مواطنيها ثم جائت حرب أكرانيا وارتفعت الأسعار سواء المواد الغذائية أم المحروقات ولم تقم الحكومة إلا بما يزيد الطين بله فلم تقم بشء يخفف من وطأة الأزمة على المواطنين وإنما رفعت الدعم عن المحروقات لكي يكتوي المواطن بنار الأزمة مباشرة
إن المراقب لما تقوم به الحكومة يشعر أنها لا تهتم بالمواطنين وأنها تفضل الإهمال على العناية ومد يد العون