
كانت الجاهلية تعتمد بشكل كامل على العصبية فلما جاء الإسلام جعل المسلمين إخوة ونهى عن العصبية والتعصب فى أحدي الغزوات التى قادها النبي صلى الله عليه وسلم تخاصم رجل من الأنصار مع رجل من المهاجرين ثم اشتبكا بالأيدي فصاح الأنصاري بالأنصار لكي يؤازروه وصاح المهاجري وهو مولى لعمر بن الخطاب بالمهاجرين لينصروه فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قال : ليس منا من دعا لعصبية أو قاتل من أجل عصبية أو مات من أجل عصبية فيما رواه إبن داوود وأحمد وفى رواية أخرى أن النبي قال دعوها فإنها نتنة يعني دعوى العصبية
إن الإسلام يهذب النفوس ويصلح الخلل البنيوي فى الإنسان فالأنتماء العرقي يصادف الهوى للنفس والأنتماء القبلي يفعل فعله فى الإنسان ويجعل المدخل الواسع للشيطان لكي يغري المتعصبين العرقيين والقبليين والحزبيين بتعصبهم ويصم آذان الجهال منهم عن الحق بل وقد يفعل ذلك بمن هم ليسوا من الجهال لأن فتنة الشيطان عظيمة وإغرائاته المخادعة جسيمة فالتعصب الحزبي ممنوع فى الإسلام لاسيما على الباطل أو على الظلم أو على الغبن والتعصب العرقي ممنوع فى الإسلام لاسيما إذا أدى إلى فتنة والتعصب القبلي كذلك فالإسلام يطلب من الناس التعاون على البر والتقوى وينهى عن الغبضاء والفحشاء والمنكر
ونحن إذا كنا مسلمين علينا أن نتبع ما جاء فى القرآن والسنة النبوية ونعض عليهما بالنواجذ وأن لا يغرينا الغرب بنهجه الخارج عن الملة الإسلامية فنتبعه ونترك تعاليمنا الدينية التى شرع لنا ربنا وفيها صلاحنا الدنيوي والأخروى نحن كلما ابتعدنا عن التعاليم الإسلامية وقعنا فى أحضان الأنظمة الغربية الفاجرة
سيد ولد مولاي الزين