
معظم البلدان الإفريقية التى كانت تحت الأستعمار الفرنسي تنعدم فيها التنمية الشاملة ويكثر فيها الفساد والجهل والصراعات العرقية ولا تنفعها الثروات الطبيعية بحال من الأحوال لأن الأنظمة فيها التى أسسها الأستعمار الفرنسي ليست مؤهلة للقيام بنهضة تنموية شاملة لا من حيث التعليم الذي يغلب عليه الطابع الإفركوفوني ولا من حيث الحكامة التى تمنع الفساد وتحول دون جعل مقدرات البلد تذهب إلى جيوب الأشخاص المحيطين بمراكز السلطة هناك ومع أن المستعمر الفرنسي كان ينهب الثروات اففريقية فى المستعمرات فإنه فى الغالب لم يترك بنية تحتية تؤسس عليها نهض تنموية ولا تعليما جيدا تستطيع المستعمرات الأعتماد عليه فى النهوض
بعض دول الاستعمار تستطيع النهوض من التعليم والبنية التحتية حتى تتجاوز الدولة التى كانت تستعمرها مثل ما هو حال الهند الان مع بريطانيا فقد تجاوتزها فى مؤشر الاقتصاد العالمي
اما اسوء دول الاستعمار فى مستعمراتها فهي فرنسا فلم تستطع واحدة من مستعمراتها النهوض من الفقر والتخلف والفساد وسوء الإدارة وانعدام الحكامة
وموريتانيا وجمهورية مالي المجاورة لها خير مثال على سوء ما كان يفعل الأستعمار الفرنسي فى المنطقة والآن وبعدما تخلصت مالي من الأستعمار الفرنسي وبإمكانها أن تتخلص من آثاره الهدامة بتغيير نهج التعليم فيها والتخلص من المناهج الفرنسية الأستعمارية التى لم تلد سوى الفقر والتخلف للشعب المالي والموريتاني معا ، وجمهورية مالي تشترك مع دول عربية الحدود والتقاليد والقيم وفيها الكثير من المواطنين العرب وإذا قامت بتغيير لغتها الرسمية من الفرنسية إلى العربية بإمكانها أن تقدم طلبا لعضوية الجامعة العربية
كان الأحتلال الفرنسي يريد تبعية إفريقيا له مدى الحياة لذا لم يلتفت إلى زرع التنمية الشاملة فى الأنظمة الإفريقية التى خضعت له وإنما ركز على الثقافة الفرنسية لكونها تستطيع أن تستعمر عقول الطبقة الحاكمة وتحولها إلى اتباع لفرنسا مجانا يقول بعض الكتاب فى هذا الصدد :
أطلقت فرنسا أنشطتها الاستعمارية عام 1524، بمغامرات فردية للتجار والمستكشفين، حتى بسطت حكمها الاستعماري في النهاية على 20 دولة بين شمالي وغربي القارة الإفريقية. وعلى مدار 3 قرون خضع ثلث مناطق القارة السمراء للسيطرة الفرنسية.
بدأت الهيمنة الفرنسية على إفريقيا في القرن السابع عشر، عبر إنشاء أول مراكزها التجارية في السنغال.
ونقل التجار الفرنسيون ملايين الرقيق من إفريقيا إلى الكاريبي وهايتي، أي إلى المستعمرات الفرنسية في العالم الجديد، بواسطة سفن فرنسية.
خلال فترة الاستعمار اتبعت سياسات الاستيعاب من خلال فرض أنظمتها الثقافية وقيمها.
ونجحت في صناعة "نخب إفريقية" تدافع عن الاستعمار وتحارب أفكار الاستقلال.
مع تراجع قوة الدولة العثمانية سارعت فرنسا إلى احتلال الجزائر عام 1830، ثم التوسع في شمال إفريقيا.
وعندما دقت طبول الحرب العالمية الأولى، كانت فرنسا جاهزة بأكثر من مليون جندي إفريقي، ألقت بهم إلى ساحات القتال ضمن جيشها.
بعد الحرب العالمية الثانية، منحت فرنسا مستعمراتها في إفريقيا استقلالاً هزيلاً ومشروطاً.