
موسم الأمطار لم ينتهي بعد هناك سحب قادمة سوف تضرب البلاد وتخلف خسائر ومستنقعات وعلى السلطات أن تحضر مبالغ أخرى للمضررين وصهاريج لشفط المياه مع أن المتضررين كثر ولم تساعدهم الدولة جميعا وإنما ساعت بعضهم كعادتها في الأنتقائية وعدم المساواة لكن المولى جل وعلا يعاقب المقصرين بمضاعفة الأعباء وبعدم نزول البركة وهذا ما حصل ويحصل لهذا البلد فالكوارث مستمرة من فيروسات وفيضنات وأوبئة والغالبية العظمى من ساكنة البلد تعيش في ظروف غير طبيعية نصيبهم من خيرات البلد إلتهمته زمرة معينة وحرمتهم من نصيبهم من مقدرات بلدهم وتركتهم يعانون ولو حصلوا على نصيبهم من خيرات بلادهم لكان وضعهم المزري قد تغير نحو الأحسن
من جهة أخرى على جهة نواكشوط أن تستمر عدة اشهر في رش المستنقعات في النهار عن الباعوض وفى الليل رش الأحياء السكنية بعد منتصف الليل حتى الفجر وأن تتوقف الحملة على عدة أيام هذا لا يكفي في محاربة اسراب البعوض الذي طور نفسه وتحور اكثر من تحورات كورونا فقد رأينا انواعا من الباعوض تتمتع بالذكاء وتستطيع مخادعة الإنسان حتى تفترسه في غفلة كما أنها تستطيع الحركة في النهار وفى الشمس ولها قدرة على الطيران تفوق قدرة عصافير الدور على الطيران كما لاحظنا في العاصمة انواع من الباعوض لم تكن معروفة من قبل وهذا التحدي الصحي للمواطنين يتطلب جهدا اكبر ومعدات اكثر وعمل اطول واسرع وأحسن حتى يعطي أكله وتظهر نتيجته كما أنه ينبغي أن يدخل برنامج محاربة الباعوض الأستعانة بالتكنولوجيا عن طريق استخدام الطائرات بدون طيار للرش ونحن مستعدون للمساهم في تصنيعها إذا وجدنا الدعم والتمويل والورشة المناسبة وهكذا تكون الوطنية .