حصيلة ثلاث سنوات من تطبيق برنامج الرئيس مازالت دون المستوى وهو قد لا ينوي الترشح لمأمورية ثانية

خميس, 09/01/2022 - 22:17

الرئيس يبدو مصدوما من هزالة ما أنجز من برنامجه الانتخابي فالحصيلة التى قدمها الوزير الأول لبرنامج الرئيس واضح انها مخيبة للامال رغم محاولتهم لنفخها وتمليحها لكن الأرقام التى طلعوا بها والتى تشبه ارقام ولد عبد العزيز حين كان يجلس كل سنة فى ولاية ويحط حاسوبا اأمامه ويقرأ أرقاما فى ذلك الحاسوب يزعم أنها إنجازات تطبيقا لبرنامجه الانتخابي ولكنه فى السنوات الأخيرة من مأموريته او من مامورياته مل من تلك المهزلة المسرحية التى كان يلعبها مع اتباعه المحيطين به
حيث كانوا يزودونه بأرقام كاذبة ومزيفة كعادتهم مع كل رئيس خاصة الرؤساء العسكريين الذين لا يتقنون مادة الحساب ولا يعرفون شيئا عن نظم الإدارة لذا تنتهز عصابة التلصص و منظومة الفساد المتمرسة فى الخداع والغش والكذب فرصة جهل الرؤساء فتقوم بالتلاعب بهم تضع لهم انجازات من الخيال الغير علمي وتفخم دورهم بحيث تصورهم أنهم ابطال خارقون للعادة وكل ما يقومون به هو شيء خارق للعادة وغير مسبوق فى تاريخ البشرية عندها يتخيل الرئيس أنه أنجز فوق ما كان يتصور ويترك للعصابة زمام الأمور للإستمرار فى الهيمنة التخريبية للبلد ودعوى الانجازات العبثية حتى يخرج الرئيس من السلطة وينظر حوله فلا يرى سوى جحافل الفقراء والجياع والعاطلين عن العمل تحوم و تعوم فى برك الجهل ووحل
مستنقعات التخلف ، لا تقدم فى شيء يذكر ولا إنجاز حقيقي على الارض ، أما الزمرة التى كانت تسبح بحمده لا أحدا منها يلتفت إلى الرئيس الخارج من السلطة فهي منهمكة مع خلفه من أجل الاقاع به فى شركها كما حدث مع الرؤساء السابقين وسوف يحدث لللاحقين المهم عند الزمرة هو أن تظل متمكنة تتلاعب بالرؤساء وتحرم الشعب من مقدرات بلاده فهي كالوحوش الضواري لا تقبل التشارك ومقدرات البلد لها وحدها وإلى الأبد مادامت سياسة موريتانيا تسير على هذا الشكل منذ الاستقلال
الرئيس يبدو صامتا ينطق ببنت شفهة لا يعرف احدا ما يجول في خاطره ولا يبدي رد فعل على هذا الوضع الذي لم يكن في حسبانه عند تسلم مقاليد الحكم ولا يعرف إن كان ذلك السكوت قبولا بهذه النتيجة صحيح أنه راهن على موظفي نظام سلفه رغم أن العيوب بادية للعيان وأظن أن رهانه كان خاسرا كما تشير المعطيات الحالية لكنه كان يتوقع شيئا إلا أن الرياح عادة تجري بما لا تشتهيه السفن ثم إن ثقة الرئيس في نظام سلفه التى جعلته يعتمد بشكل مفرط عليه تعتبر سببا من أسباب الإخفاقات المتكررة فى مجال التنمية المستدامة للبلد والحقيقة هي أن نظلم ولد عبد العزيز يصدق عليه مثل الدب الشعبي الذي يقول أن الناس طلبوا من الدب أن يرقص لهم فقال لو كانت لدي الدب رقصة يأكلها ، أخيرا لقد وعد الرئيس بالكثير ولكن الذي تحقق في السنوات الثلاث وزيادة قليل مقارنة بحجم الوعود التى وعد بها الناخبون فالذين عملوا ليلا ونهارا على نحاجه فضل عليهم أولئك الذين كانوا محيطين بسلفه مع بعض المتسكعين فى الخارج الذي لم يصوتوا له أصلا وهذا ما جعل الكثيرين من داعميه يحتجون عليه أما الحصيلة فليست هناك إنجازات تغير وجه البلد أو تضعه على سكة التنمية الشاملة ومشاريع الأولويات والتعهدات تبدو متعثرة في معظمها والخطابات الديماغوجية تسربت مع هواء التغير المناخي وجذوة الحماسة فى أنجاز شيء قضى عليها فيروس كورونا الآن الرئيس لا يبدو مهتما بما يجري في داخل البلد لاجولات داخلية ولا لقائات حميمية مع الجمهور سواء كان في العاصمة أو في الداخل وهذا أن دل على شيء إنما يدل على عدم أستعداده لخوض تجربة مأمورية ثانية وسوف يكتفي فيما يبدو بهذه المأمورية إن نجحت فبها ونعمت وإن فشلت تكون الراحة في المغادرة فهو لايعاني من المشاكل المادية كما هو حال الشعب الموريتاني في غالبيته العظمى عنده من الإمكانات ما يستطيع بفضل الله العيش به في فرنسا على الخصوص لأني أظنه إذا غادر البلاد سوف تكون وجهته دولة الأستعمار القديم فرنسا أما خلفه على السلطة فقد تمت معرفته وهو الآن يحضر لتلك المهمة .

على مدار الساعة

فيديو