استنكر محلل سياسي وإعلامي مغربي تعليق الحكومة الموريتانية على تصريحات الريسوني ووصفها بأنها وقوع فى فخ وقال أن الريسوني ليست له صفة رسمية تستوجب الرد عليه رسميا مشيرا إلى ما أدلى به الناطق الرسمي بأسم الحكومة الموريتانية السيد ماء العينين ولد أيه فى آخر تعليق على نتائج اجتماع الحكومة الموريتانية وقال هذا السياسي المغربي الذي نفضل عدم ذكر إسمه فى تسجيلات وفيديوهات تحمل الكثير من المعلومات عن العلاقات المغربية الموريتانية الممزوجة بكثير من الحقائق و من السخرية من بلادنا أن المغرب وموريتانيا شعب واحد ليس فيه أحد تابع لأحد وإنما إخوة جمعهما التاريخ والجغرافيا والنسب ثم سرد بعض الشواهد التاريخية حول الموضوع وقال أن الطلاب الموريتانيين يدرسون فى المغرب وأن المرضى الموريتانيين يتعالجون فى المغرب حينما لم تستطع دولتهم الغنية بالثروات توفير علاج لهم فى بلادهم ثم تطرق إلى كلمة تعزى للرئيس الجزائري تبون عند زيارة وزير الخارجية الآمريكي للجزائر قبل فترة من الآن حيث قال تبون فى معرض الحديث عن محاربة الإرهاب وردا على وزير الخارجية الآمريكي الذي طلب تعاون دول المنطقة فى محاربة الإرهاب يعني الجزائر وموريتانيا رد عليه تبون بأن موريتانيا بلد ضعيف ولا ينبغي أن تحمل فوق طاقتها حسب ما ذكر لنا استغل هذا المحلل السياسي المغرب هذه الكلمة ولم يضعها فى سياقها الصحيح وتسائل لماذا لا تستنكر موريتانيا هذا على الرئيس تبون مع أنه تصريح رسمي من رئيس دولة ثم علق على وقف الخط البحري الذي أتفقت عليه موريتانيا والجزائر قبل اشهر واعتبر صمت المغرب عن الخوض فى موضوع تصريحات الريسوني بأنه خارج عن رسمية المخزن المغربي ولا يمثل سلطة فيه ولذا فهو لا يستحق أي أهتمام لكونه كلام شخص عادي لا يحمل أي صفة رسمية
هذا الكلام الذي تفضل به هذا المعلق السياسي المغرب تعليقنا عليه كالتالي :
بغض النظر عن استنكارنا وشجبنا لما قال الريسوني عن بلادنا فإن ذلك لا ينسينا الأخطاء الجسيمة التى ترتكبها وارتكبتها أنظمتنا المتعاقبة فى حق هذا البلد وساكنته حيث كانت وربما لا زالت لأننا لم نلحظ تغيير يذكر بعد كانت هذه الأنظمة تسير هذا البلد تسيير الشخص الأجنبي لأشجار الفاكهة البرية يقطف ثمارها فقط ولا يقوم بأي خدمة تذكر لها لذا فإن قطاع الصحة فى موريتانيا الذي أشار إليه ذلك المحلل مجرد نموذج لهذه المنظومة الفاسدة التى لا تنظر إلى المستقبل ولا تخطط لشيء إسمه التنمية الشاملة فلا وجود بنى تحتية تذكر من صحة وزراعة وطرق وجسور ونقل حضري وشبكات صرف صحي وتعليم وثقافة راقية ودور نشر ومطابع للنشر وإدارة صالحة تعمل لمصلحة البلد وسياسة ذكية تدرس الأمور وتأخذ الأحسن وتعمل على الحاضر والمستقبل فلا وجود لشيء من كل هذا إنما كانت وربما لازالت هناك زمرة تنهب الموارد وتستحوذ على المنافع سواء كانت من عائدات الثروة الوطنية أو مساعدات أجنبية أو ديون خارجية تنهبها ثم تبددها وتبخرها مالم تجعلها ملك لها تتلفه على شكل مشاريع لا تستوفي الشروط الفنية ولا تسير بالطرق المرضية أما لإدارة فتملؤها بالعاجزين الغير مؤهلين وكذلك القطاعات الحكومية كم يوجد فى هذه العاجزة من عمال وموظفين بلا فائدة ولا مردودية إنتاجية هل يمكن أن نصف قادة بلدنا بالوطنية ونحن نشاهد هذه المفاسد يوميا ونصرخ بملإ افواهنا من أجل تغييرها والعمل على إصلاحها دون أن يستجيب لنا أحد .
إن هذه الحالة وهذه الوضعية جعلت بلدنا مسخرة للعالم وحركت بعض الأنتهازيين الشرائحيين والمتمصلحين حيث اصبحت لهم بمثابة سفينة للركوب لكي توصلهم إلى أغراضهم الخاصة منتهزين هذه العيوب الواضحة التى لا تخطئها العين ولا يستطيع أي عقل هضمها نحن نسير فى ظل هذه الأوضاع المزرية نحو الهاوية وما لم نجد عقلاء ينقذوننا من هذا المأزق ستكون الكارثة ولا حول ولا قوة إلا بالله
سيد مولاي الزين