
فى المقولة الحكيمة المأثورة لسانك أسدك إن أطلقته أكلك ماذا أراد الريسوني بصريحاته الأخيرة التى جلبت له نقمة العالم ولم يجني منها سوى الشتم والإهانة كان الريسوني فيما يبدو يطمح للتقرب من العرش الملكي فى بلاده بعد فترة برودة فى العلاقات سببها بعض الأنتقادات لتصرفات الحكم فى المغرب مع بعض الملفات ولكنه أخطأ التقدير وجانف الصواب عندما أساء على العلاقة الموريتانية المغربية وارتكب جريمة إسلامية عندما حرض على الفتن بين المغرب والجزائر كانت ردود الفعل غاضبة فى موريتانيا والجزائر ومعظم الدول العربية والأجنبية فقد رفض أتحاد علماء المسلمين تصريحات الريسوني وقال أمينه العام أنها تخص الريسوني ولا علاقة لها بالأتحاد وكالم معظم الأعضاء الأتحاد الريسوني بغضب واستنكار وبعضهم طلب منه الأستقالة حتى صرح لهم بأنه إعتذر وأنه لن يترشح المرة القادمة لرئاسة الأتحاد كما طالب صحفي مصري بارز بأعتقال الريسوني وتقديمه للمحاكمة ووصفه بأوصاف بذيئة إلى جانب ذلك فقد أوقع بلده فى مشكلة فالمغرب الآن متهم بالوقوف وراء تلك التصريحات ولا يعرف كيف يرد عليها إلا بالقول أن صاحبها ليس لديه صفة مسئول حكومي وإنما هو مواطن عادي يعبر عن رأيه متجاهلا أنه كان مسئولا حكوميا وأن المغرب هو من رشحه ودعمه لرئاسة أتحاد علماء المسلمين بعد أستقالة رئيسه السابق يوسف القرضاوي إبان أزمة قطر مع شركائها الخليجيين وفرض الحصار عليها من طرف المملكة السعودية والإمارات والبحرين قبل سنوات
نعود إلينا نحن ونطلب ضبط ألستنا لئلا تأكلنا ففينا بعض من يحاول دخول المسارح السياسية ومع ذلك لا يعرف كيف يضبط لسانه بل وفينا من يعتاش على الألسنة الغير منضبطة ومؤيدين لأصحابها كما أن فينا كتابا غير متحررين قد يخرج بعضهم بأقوال لصالح من ينتمون إليهم وكتابات ضد بعض غير صحيحة قد تؤدي بهم إلى السجن عندما يتقدم الطرف المتضرر بشكوى إلى المحكمة
صحيح أن هناك كتابا مهنيون ينتقدون بعض المسلكيات التى يرونها تستحق الأنتقاد وهؤلاء هم الكتاب الإصلاحييون وعادة لا يخوضون فى أعراض الناس ولا ينشرون الأخبار الكاذبة ولا يتعرضون للمحاكمات لأن ما يفعلون لا يتعدى حرية الرأي ولا يخرج على حدود القانون كما أن هناك بعض المظلومين أو بعض من تعرضوا لظلم ما وهؤلاء يبيح لهم الشرع الإسلامي الجهر بالسوء عند قوله تعالى / لا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظلم /
وأخيرا نذكر بمقولة لسانك أسدك إن أطلقته أكلك