الفساد يستشري فى البلد وهناك مؤسسات تم ألتهامها من طرف مسيريها هل يمكن أن يتقدم بلد بهذه الطريقة الجواب وبالنفي بطبيعة الحال هذا الوضع مستمر منذ عقود والزمرة المتحكمة فى مفاصل البلد وزبنائها من التجار ورجال الأعمال نهبوا البلد ومنتهزين نقص تجربة العسكريين الذين تولوا دفة الحكم نقص تجربتهم فى مجال الإدارة وتسيير الشأن العام فتلاعبوا بهم واقصوا كل من يعرف حقيقتهم وينتقد سلوكهم ويكشف طرق الحيل التى يستخدمونها فى تخريب البلد لصالح جيوبهم الخاصة الغريب أن كل رئيس جاء لا يفطن لخبثهم ولا يعرف حقيقة نواياهم وما يطمحون إليه إنهم يريدون مقدرات البلد تبقى ملكا لهم دون غيرهم كم من رئيس تعامل معهم وعينهم فى الوظائف السامية وعلى مشاريع البلد المؤسسات الهامة فما كانت النتيجة ؟ إنها استمرار النهب والفساد والفشل فى تحقيق شيء بعضهم يقوم بحملات دعائية للرؤساء لكي يظل فى مركزه وبعضهم يستخدم الحزب المحسوب على الرئيس ليجعل منه وقاية وملاذ لتصرفاته ولكي يظل من رجالات الدولة ويحصل على الأمتيازات التى يحظى بها رجالات الحكم وبالتالي يظل يتصدر المشهد وينتفع من ذلك مدى الحياة
سؤال : لماذا كل رئيس جاء يعتمد على هذه الزمرة المسئولة عن فساد البلد وعند ما يخرج من السلطة يكتشف أنه غرر به تم التلاعب به وشهود هذا المسرح الإجرامي بعضهم موجود على قيد الحياة مثل الرئيس السابق محمد خونه ولد هيداله والرئيس السابق معاوية ولد الطايع والرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز
المشاريع تم الأتهامها والبنوك تم ألتهامها وموازين البلد تم ألتهامها والأراضي السكنة تم ألتهامها والكزرات على طول محاول الطرق شرقا وعربا وجنوبا وشمالا خير شاهد على ما نقول والشعب يإن تحت وطأة الفقر والبطالة والكثير منه بلا سكن ولا دخل ولاهم يحزنون كل رئيس جاء يتمسك بعصبة الفساد ويسلمها مقاليد البلد ثم يجلس فى قصر الحكم أو فى دار الرئاسة دون يسائل نفسه لماذا أنا هنا ؟ وما الذي جأت من أجله وما الوضع الحقيقي فى بلدي ولماذا لا يخطوا خطوات ملموسة على درب النماء ؟ ولم يراجع أو يدرس الأسباب وإنما يتلقى التعليمات من الزمرة السابقة وكأن شيئا لم يكن بالأمس تنفق إذاعة تخريب الشعب الكثير من الملايين على دعاية لولد الغزواني حفنة من السيارات العابرة للقارات وطواقم ومحروقات ونفقات باهظة لا لشيء سوى الدعاية لثلاثية ولد الغزواني ميكروا الإذاعة ولا يتكلم فيه إلا من أرادت الإذاعة أن يتكلم والتلفزة كذلك هذه المسرحيات عايشنها منذ عشرات السنين وبالله عليكم ما الذي حقق البلد منها لا شيء على الإطلاق
