الشارع يتحدث عن تعديل وزاري وشيك والشعب لا يريد التعديلات إنما يريد التغيير الشامل من أجل العدل والإنصاف فهناك وجوه مل الشعب من رؤيتها فى هرم السلطة وفى مفاصل الحكم والملل منها لا يتعلق بأشخاصها بقدر ما يتعلق بأدائها ودورها فى رفع المعاناة عن الشعب من عدمها الشعب يعرف المسئولين الذين يخدمونه بتفان وتواضع ونزاهة كما أنه يعرف أولئك الذين يخدمون أنفسهم وغير ماسكين بملفاتهم المتعلقة بخدمة الشعب بعضهم يرى نفسه فوق المسئولية وبعضهم يرى نفسه تحتها وكل أولئك لا خير فيهم فالمفروض على المسئول أن يكون فى المسئولية لا فوقها ولا تحتها فالذي يرى نفسه فوق المسئولية تضيع من تحته والذي يرى نفسه تحتها تضيع من فوقه هذا ويعلمنا ديننا الحنيف بأخذ المسئولية بقوة فالتكليف مسئولية قال تعالى / يا يحى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا / وقال لموسى / وَكَتَبْنَا لَهُۥ فِى ٱلْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَىْءٍۢ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَىْءٍۢ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍۢ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا ۚ سَأُوْرِيكُمْ دَارَ ٱلْفَٰسِقِينَ
ومن علامات الفساق أنهم يتهاونون بالمسئوليات التى يكلفون بها أو يستخدمونها فى غير الصالح العام أو فى المصالح الخاصة أو يضعفون عن أدائها أو يعجزون عن إصلاحها أو يخونونها فالقوة والأمانة مطلوبة فى التكليف ولا ينبغي أن يكلف بمسئولية إلا من هو قوى على أدائها وأمين عليها قالت إبنة شعيب / يا أبتي استأجره عن خير من إستأجرت القوى الأمين / صدق الله العظيم .
سيد مولاي الزين
