
دفاعا عن الإعلاميين نقول لأولئك أن لغة الإعلام ليست أكادمية لغوية ولا تدقيق نحوي وعلى المدقق النحوي أن يشغل بالألسن الشاردة عن العربية نحو لغة المستعمر قبل أن يهتم بالتدقيق اللغوي للصحفيين وينتقص من دورهم فى مجال توصيل الأخبار والمعلومات إلى غالبية الشعب الموريتاني بلغة الصحافة وعلى فكرة فإن لغة الصحافة لابد أن تكون مبسطة وسهلة وخالية من أمكن من لي ألسنت النحويين و تدوير الأسنتهم إلى الأمام وعلى الخلف ونحو اليسار وتارة نحو اليمين هذا ليس من شأن الصحافة ولا يطلب منها إنما ينظر إلى معالجاتها للمواضيع بأسلوبها الخاص بها ثم إن الأخطاء النحوية واللغوية فى العربية والأخطاء المطبعية المعروفة والتى لا يكاد يسلم منها عمل كلها خير من العدم وهؤلاء الذين يفضلون العدمية على الوجودية هم الأخطر على العربية من العجمية كانت العربية موجودة قبل صناعة النحو والنحويين ولم يزيدها النحاة إلا تعقيدا وبعدا عن عامة الناس أهل الشأن الصحفي ينظرون إلى الفكرة ولإفادة والأستفادة من المعلومات التى يتفضل بها الصحفيين المهنيين فى نشراتهم وفى معالجاتهم وفى إبداعاتهم وكذلك المحررين وليس إلى الشحنة النحوية التى ينبغي أن تخرج فى عصر العولمة وتدفق المعلومات كالسيل الجارف إن ما تقدم به هؤلاء الذين ينتقدون على الصفحيين عدم أتباع آثار النحويين التى عفا عليه الزمن تذكرني بألغاز النحو التى كان الطلبة يقطعون بها أوقات فراغهم هذا ليس زمنها وعلى العاقل أن يهتم بالمضمون وليس بقشور المسائل
يقول شاعر فى بعض هذا المعنى :
ولست بنحوي يلوك لسانه ،، ولكن سليقي اقول فأعربوا
خير لك أن تشتغل بمطاردة الألسن الشاردة عن اللغة العربية من أن تحاول فرض النحو على اهل العربية الذين خدموها اكثر مما خدمتها وروجوها فى العالم سواء بنحو وبدون نحو
الكاتب سيد ولد مولاي الزين