موضوعنا اليوم هو تناول جوانب من تسيير ضباط الجيش للموارد البشرية ونفسياتهم

اثنين, 07/11/2022 - 19:38

عندما تولى ولد الغزواني الحكم استدعى اشخاصا كانوا يعملون فى الخارج وكلفهم بحقائب وزارية بينهم طبيبان وعاملان فى منظمات أجنبية وبعد فترة أقالهم عندما اخفقوا فى وظائفهم هؤلاء كانوا يعملون فى الخارج ويساهمون فى جلب بعض العملات الصعبة الأجنبية لبلادنا عندما يرسلونها إلى ذويهم فى الوطن بعد إقالتهم يصبحون عالة على خزينة الدولة وزيادة البطالة فى البلد فقد يفقدون وظائفهم فى الخارج نتيجة تعيينهم وزراء فى الحكومة وكان الأفضل لهم وللبلد بقائهم فى العمل خارج البلاد وتكليف موظفين فى الداخل بالمهام التى كلفوا هم بها هذا نموذج من سوء تسيير الموارد البشرية من طرف ضباط الجيش الذين يتولون الحكم فى البلاد ولا أعلق على شيء مما فعله الضباط السابقين لأن بعضهم اصبح فى دار الآخرة ووجب عنه الإمساك والبعض الآخر خارج السلطة ولكن اذكر فقط بعض نفسيات ضباط الجيش :

مشكلة ضباط الجيش الذين يتعاقبون على الحكم فى موريتانيا منذ سنة 1978 هي ان الضابط الاعلى رتبة يحسب ان الضابط الذي تحته مجرد خادم له او خاضع له ولا ينبغي ان يتصرف الا بامره عندما انقلب ولد عبد العزيز على ولد الشيخ عبد الله غضب المرحوم اعل ولد محمد فال واطلق على ولد عبد العزيز لقب الضابط المتمرد وعندما تولى ولد الغزواني الرءاسة كان ولد عبد العزيز يظنه يعمل تحت اوامره كما كان يفعل ذلك تحت رءاسته ولكن الضباط الاعلى رتبة لا يفهمون ان تولى الرءاسة يجعل الشخص شخصا ءاخر هو تولى منصب عادي يجعل صاحبه ينظر الى الناس بالدونية لاسيما منصب الرءاسة ولم يكن لدى ولد عبد العزيز من الثقافة ما يفهم به ان صاحبه انتقل من السمع والطاعة له الى درجة ان عليه هو الذي كان رءيسا ان يسمع ويطيع للرءيس الجديد عندما دعاه لحضور احتفال الاستقلال فى اكجوجت رفض ولد عبد العزيز تكبرا وانفة وهو يقول فى نفسه كيف احضر واقف مع الرؤساء السابقين المقاعدين المساكين ولد الشيخ عبد الله الذي حرمته من الرءاسة وهيدالة العجوز كيف نخضع للضابط الذي كنت املي عليه ما يفعل حتى فى بعض شؤونه الخاصة وكنت ارسله لمهام اكلفه بها ونسي ولد عبد العزيز انه اصبح رءيسا للجمهورية وعلى الجميع السمع والطاعة له

على مدار الساعة

فيديو