ترشح هذا العام لشهادة الباكلوريا أكثر من سبعة واربعين ألف مترشح نسبة البنات بينهم مرتفعة معدل النجاح لم يتجاور سبعة عشر نقطة حصل عليها افراد قليلين فى بعض الشعب مع أن قبول ملفات الأمتحان كانت مشروطة بنجاح الأختبار فى مسابقة التحضير ومع هذا فإن اكثر من نصف المترشحين رسب بينما ذهب حوالي اربعة آلاف نحو الدورة التكميلية هذا هو مجمل العملية

الملاحظة : 

من خلال تقييم عملية المسابقة نستطيع أن نعرف اسباب النجاح والرسوب وهي أن كل تلميذ حظي بالعناية والمتابعة الدقيقة للدراسة من طرف الأهل استطاع أن يتقدم فى الأمتحان بينما الذين لم يحصلوا على متابعة الأهل وتم إهمالهم وتركهم لأغراضهم ومتكلين على أن المدرسة سوف تنجحهم وحدها فهؤلاء هم من يتعثر دائما فى الأمتحانات ومن هنا نوصي ذوي التلاميذ بما يلي :

1 إن الأتكال على المدرسة وحدها لا يكفي فى نجاح التلاميذ فلا بد من متابعة الأسرة للتلميذ خطوة بخطوة ومراجعة دروسه معه كل يوم أو ليلة تقريبا وسؤال المدرسين عن سلوكه وعن أجتهاده من عدمه

2 إن معظم الراسبين فى الأمتحانات هم من يرميهم ذويهم عند الصباح قرب المدرسة ثم يعودون لأخذهم بعد الظهيرة منها دون معرفة ما إذا كانوا قد دخلوا فصول المدرسة ام لا لأن بعضهم عندما ينزل من سيارة أهله عند المدرسة يجد امثاله هناك فيقرروا الذهاب إلى اللعب بدل فصول المدرسة ويظلوا يلعبون حتى يقترب موعد مجيء أحد من ذويهم فيجلسون قرب المدرسة حتى يأتي أبوهم أو أمهم بسيارته وينقلهم إلى البيت

أيها الآباء والأمهات إن العلم بالتعلم وعليكم بتعليم أبنائكم ومنعهم من الأسوة السيئة ومن تعاطي المخدرات والتى تعتبر من وسائل جرائم الأطفال المتشرة فى المدارس اليوم وفى الشوارع فالمدرس يأتي للفصل متعبا بمشاكله اليومية وإذا وجد تلاميذ ينتظرونه فى الفصل ألقى عليهم درسه المعدة سلفا وخرج من الفصل وذهب وليس معني بتربية التلاميذ ولا حسن سلوكهم ولا منعهم من المفاسدة المنتشرة فى المدينة إن الأهل هم المسئولون عن ذلك وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته كما ورد فى الحديث الشريف الصحيح .

سيد مولاي الزين