
تعيش بلادنا هذه الأيام حالة من عدم وضوح الرؤية خاصة فى المشهد السياسي والإداري لاسيما بعد إسدال الستار على فكرة ما كان يسمى بالحوار البلاد مقبلة على استحقاقات كان يجب التحضير لها بعناية ونزع المتاريس والعوائق من طريقها هناك أحزاب عمرت وهرمت ولم تجدد نخبتها وهناك ما كان يسمى بحزب الدولة يقول عنه أعضاؤه أنه يموت سريريا بمرض الفساد والأستبداد والغبن والأحتكار ولم يعد ينفع فيه علاج فهذه الأمراض القاتلة تصيب النظام الحاكم بالأمراض و بأعراض الفشل فالإدارة ترفض القرب من المواطنين رغم دعوات الرئيس لذلك لأنها مريضة وبحاجة إلى أطباء ينعشونها ويعالجون أمراضها وتعهدات الرئيس وأولوياته تعتمد على هذه الإدارة المريضة فى تنفيذها والمريض لايستطيع فعل شيء حتى يمن الله عليه بالشفاء البلاد تعيش فترة تعتبر من اصعب الفترات على المواطنين فالتظاهرات أمام الرئاسة يومية والشكايات والمناوشات ومشاكل السكن والكزرات واللصوص والأسعار والماء والكهرباء فحدث ولا حرج والرئيس قال للجميع من لم يستطع أن يقوم بعمله أو يحل مشاكل المواطنين فعليه أن يترك منصبه لغيره ولم يقم أحد من هؤلاء المتقاعسين بعمله على مارام ولم يقدم احد منهم استقالته ولن يخرج أحد من وظيفته إلا مرغما على ذلك اللهم إلا إذا كان ما يقوم به رئيس مركز احباب الرسول من البحث فى المقابر عن السحر سوف يزحزح بعض أولئك من مناصبهم
الخلاصة هي أن الأحزاب فى البلاد شبه ميتة والأستحقاقات قادمة وعلى الدولة أن تلغي فرض قانون الترشح من الأحزاب السياسية إذا أرادت أن يذهب أحد من المواطنين إلى صناديق الأقتراع أن تفسح المجال للمترشحين المستقلين لعلهم يخرجون البلد من هذه الوضعية التى لا يحسد عليها