
دخلت موريتاني بداية التسعينات من القرن الماضي فى نظام تعددي شكلي مجبرة على ذلك نتيجة الضغط الغربي خاصة بعد أنتصار الغرب على المعسكر الشرقي بقيادة الأتحاد السوفييتي السابق فتشكلت أحزاب بولادة قيصرية أسسها اشخاص وعائلات وبعض القوميين العرب والزنوج كما تأسس حزب يعرف بحزب الدولة هو الحزب الجمهوري بتجربة وتنظيم هياكل تهذيب الجماهير التى أنشئها النظام العسكري مقتبسا من اللجان الشعبية فى ليبيا وهذا الحزب الذي يدعى حزب الدولة اصبح تقليدا يحتكر السلطة ويتجسد فى مسميات تارة بأسم عادل فترة ولد الشيخ عبد الله وتارة بأسم الأتحاد من أجل الجمهورية فى عشرية ولد عبد العزيز وما بعدها ومن عيوب هذا الحزب أنه كرس أحتكار السلطة وأحتكار التوظيف وأحتكار التعيين واحتكار المنافع فى بلد فقير ومتخلف وليس فيه نشاط تنموي ولا مؤسسات اقتصادية تنموية كبيرة تستوعب اليد العاملة والقطاع الخاص فى موريتانيا عبارة عن ثروة لأشخاص لا تستوب اليد العاملة فى البلد واصحابها لا يشغلون إلا افراد من أقربائهم أو أجانب وليس هناك ما يلجأ إليه العاطل عن العمل فى بلادنا سوى القطاع العمومي وهذا الأخير تم أحتكار التوظيف فيه والتعيين على أشخاص مدى الحياة حتى أن أحدهم إذا قضى فترة خدمته و تقاعد عن العمل يقومون بتعيينه فى وظيفة أخرى كمجلس إداري أو رئيس مؤسسة عمومية وبهذه السياسة الجائرة فى حق غالبية المواطنين تشكلت طبقة من القطط السمان تستولي على مقدرات البلد بشتى الطرق وتمارس انواع الفساد والثراء الغير مشروع وهنا بقي البلد متخلفا وفقيرا وبلا تنمية تذكر ولا تغيير فى السياسة