
هناك مشروع واحد إذا نجح منسقه فى تنفيذه على الوجه الأكمل سوف تتقدم البلاد وإذا لم ينجح سوف تظل البلاد فاشلة كما كانت منذ قيام الدولة الموريتانية هذا المشروع هو المشروع المجتمعي المتكامل المتساوي فى الفرص وفى الثروة الوطنية وفى التوظيف وفى التعيين وفى العقوبة وفى المكافئة ومنسقه هو رئيس الدولة الموريتانية وهو الذي يتحمل مسئولية نجاحه وفشله ومادامت السياسة المنتهجة محاباتية بأمتياز وغير عادلة فى توزيع المهام والإمكانات فإن مشروع المجتمع سوف لن يتقدم وسيظل فى الدائرة الضيقة التى كانت يدور فيها بالتالي تضيع السنين والأعوام وتتعاقب المأموريات والحكومات وأحوال المجتمع لم تتغير نحو الأحسن وستظل زمرة بعينها تتبؤ مكانتها وسط جحافل الفقراء والجياع والمحرومين والمهمشين والعاطلين والمحبطين والمغبونين حتى تنتهي مأمورية وتبدأ أخرى وتمضي الأيام والسنوات وحليمة متمسكة بعاداتها القديمة والمواطن يعاني وزمرة تتمتع بحبوحة من العيش هبة من الله لم تحك فيها شعرة من رأسها وإنما تم أستدعاؤها ومنحها إياها من طرف الرئيس وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته حيث صحيح .