
إن الآمال التى كانت معقودة على الحوار كانت مجرد آمال مبالغ فيها فالحوار لم يكن يستطيع إضافة شيء سواء كان يتعلق بإصلاح الإدارة أو التعليم فقد جرت حوارات حول التعليم قبل أشهر لم تسفر عن شيء فبالنسبة للتنمية الشاملة فإن أدواتها مفقودة ولو كان عند الحكومة شيء تقدمه للمعارضة فيها أو للشعب الموريتاني لكانت قدمته فالمثل الحساني يقول ( لو كان عند شرتات رقصة يأكلها ) أما الملفات المتعلقة بالأنتخابات بالإمكان مراجعتها دون حاجة للحوار والزمرة الحاكمة سوف لن تمنح للمعارضة إلا قدر وزنها السياسي والمعارضة اثبتت أن اسعار أوزانها إنخفضت مقابل ارتفاع أسعار المواد الغذائية فسعر الجملة فى المعارضة يساوي سعر الفرد فيها قسمة على مائة ناقص من لم يحصل على الأعتراف وبالتالي لا أظنها كانت تتوقع الكثير من هذا الحوار وعلى كل حال فإن الحوارات الموريتانية ثبت أنها لا تجدي نفعا ولا تغير شكلا فكم حصل من حوارات قبل الأستقلال وبعده بدءا بحوار ألاك وانتهاء بحوارات عزيز مع بعض المعارضة إن إصلاح البلاد لا يحتاج إلى حوار بقدر حاجته إلى الإرادة السياسية العارفة بأن الإصلاح ليس عملية كمالية وإنما هو ضرورة ملحة وبدونه لا أمل فى حدوث شيء ومن يريد الإصلاح سوف يأخذ بزمام المبادرة لكي يحصل على فائدة الإصلاح وجنيي ثماره فى أقرب وقت وبأسرع وسيلة ومن لا يريد الإصلاح سوف يظل يتشبث بالنمط الذي كان قبله وعينه صوب وراء ظهره وليست أمامه وهدفه بقاء الأحوال على ما كانت عليه .وبذلك لن يحصل تقدم يذكر فى شيء